تشهد العاصمة صنعاء مؤخراً، غليانا شعبيا واسعا يطالب برحيل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً، وإنهاء تواجدها، بعد تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة بسبب النهب الحوثي الممنهج للأموال الخاصة والعامة.
وأفاقت العاصمة صنعاء ، أمس السبت على انتشار واسع لكتابات في الشوارع، وعلى جدران المنازل تطالب برحيل الميليشيا الحوثية الإرهابية، الأمر الذي دفعها إلى حالة استنفار قصوى.
وقالت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي، وعقب انتشار تلك الكتابات المناهضة لها، قامت بنشر وحداتها المسلحة مما تسمى بـ"الوحدات الأمنية والعناصر الاستخباراتية" في أحياء العاصمة لأجل إخماد أية انتفاضة شعبية شأنها أن تطالب برحيلها.
وبحسب المصادر فقد شهدت صنعاء خلال الساعات الماضية انتشاراً كثيفاً للحوثيين لم يسبق له مثيل منذُ انتفاضة الـ2 من ديسمبر قبل نحو خمس سنوات، والتي قام بها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ضد ميليشيا الكهنوت الإرهابية.
وأوضحت أن الميليشيا قامت بطمس العبارات المنددة بسياسة الاضطهاد والتركيع التي تمارسها بحق المواطنين وحرمانهم من أبسط حقوقهم والتي تفاقمت مؤخرًا مع تزايد المعاناة المعيشية.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر حوثية تقوم بالتحقيق مع الكثير من الشباب في الأحياء السكنية لمعرفة هوية من يقف خلف الكتابات الجدارية التي انتشرت بشكل كبير في الشوارع والأحياء وتطالب برحيلها والانتفاضة الشعبية في وجهها.
وتناولت العبارات المناهضة للميليشيا الإرهابية: "ارحل يا حوثي" مما أدى إلى تخوف الميليشيا الإرهابية من خروج المواطنين للشارع للتعبير عن رفضهم لسلطتها الكهنوتية وإسقاط حكمها الاستبدادي.
وتعيش العاصمة صنعاء حالة واسعة من المعاناة زادت حدتها مؤخرًا مع ارتفاع الأسعار الجنوني لاسيّما في المواد الغذائية والمشتقات النفطية والغاز، واستمرار الحرمان من الرواتب وكذا حالات الانفلات الأمني، ما انعكس سلباً على حياة المواطنين.