رأي خاص .. !!
احداث الحادي عشر من فبراير ٢٠١١م هي السكين المسمومة التي ذبحت اليمن من الوريد الى الوريد، وهي الطعنة الغادرة التي اصابت الوطن في الخاصرة، وهي الضربة القاضية التي لم يصحو اليمن منها ولم يعد قادرا على النهوض بعدها،
هي كل معاني واقوال وافعال الغدر والخيانة والمؤامرة الداخلية والخارجية، وهي البيع والشراء ودنس المال وحب السلطة في ابشع صورها وتجلياتها، وهي الضلال والتضليل المننهج، وهي الفجور والإعراض والبهتان المبين،
يتحمل مسؤوليتها الاخلاقية والتاريخية والوطنية كل من خطط لها وشارك فيها، بقصد الفتنة والانتقام وتصفية الحسابات او بقصد التغيير دون وعي او ادراك، من اللقاء المشترك او من خارجه، من الناشطين والناشطات او من الناس البسطاء الذين تم تضليلهم،
كل قطرة دم سالت، وكل دمار حل باليمن، وكل مصيبة نزلت بنا، وكل مأساة طرقت بيوتنا، وكل ألم انتزع الفرح من قلوبنا، وكل وجع اصابنا في اموالنا واولادنا، هو من صنيعة تلك الاحداث وذلك اليوم المشؤوم، فهو الحدث الابشع، والوزر الاعظم في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، ومادونه تفاصيل ونتائج وتداعيات، واحداث مغبرة نعيشها الى اليوم.