كنا عايشين مع القبيلي اليمني علي عبدالله صالح يوم حلو ويوم مر ويوم عادي
والحياة ماشية وانت آمن على روحك وبيتك والطريق للمستقبل
طشاش شوية.
قلنا مابللا نشتي رئيس متعلم يعمل لنا دولة مدنية، ومانشتي القبيلي عفاش.
- وبعدين ماهو؟
- ماهو؟ ولا شي
- اين هي الدولة المدنية؟
- هله ياضاك
اينه هله ؛ مالش اثر
- هله في تركيا وقطر وإيران والسعودية والإمارات!
- طيب والرئيس المتعلم اينوه؟
- عادوه هاناك في تركيا والسعودية وإيران وقطر والإمارات!
- مو يعمل هاناك؟
- يتعلم ياخي
- هاااا سوا لاهي أكه!!
* * *
يوم تفجير جامع الرئاسة بمن فيه من صف مسؤولي الدولة
ومشاهدتي لمنظر ذبح الاثوار
وتوزيع لحومها في الشارع ابتهاجا بما حدث تحت يافطة الثورة الشبابية السلمية!
كرهت مصطلح التغيير بتلك الطريقة الناسفة لكل القيم السلمية وكرهت كل مظاهر ذلك الابتهاج السفيه.
وكرهت صمت وتواطؤ وتأييد من يسمون أنفسهم "ثوار سلميين" لحادثة الجامع.
وحمدت الله اني تركت الساحة وغادرت صف الثوار المجانين في وقت مبكر.
لأن مش هذه ثورة الشبان
ولا هذي أحلامهم اللي خرجوا في سبيلها إلى الشوارع طلبا للتغيير إلى الافضل.
واليوم وبعد 10 سنوات من ذلك الحدث التدميري المهول الذي أدخل البلد في منعطف خطير
اشتي اسأل أصحاب "سلميه" :
- أين عد جو المتهمين بضرب النار في يوم جمعة الكرامة؟
مش إلا مسكهم علي محسن منسب يقدموهم للمحاكمة؟
وبعدى أين ساروا؟
- وأين عد جو المتهمين بتفجير الجامع يوم جمعة رجب؟
مش إلا مسكتهم الجهات الأمنية لحكومة الوفاق؟
وسؤالي هذا مش عشان يمسكوهم مره ثانيه.
لا خلاص لأنهم قد طحسوا وقد طحست البلاد كلها.
ولكن عشان اعرف بس ايش رأي الاخت "سلمية" في هذا الموضوع
لأن المتواطىء والمؤيد والمشجع للتغيير بهذه الطريقة
لازم يكون برضه مؤيد ومشجع ومتواطىء مع التغيير الذي حدث بالطريقة الحوثيية ، وهم برضه كانوا يقولوا سلمية سلمية!
اللي يقول : شتان بين ماحدث في دار الرئاسة وجمعة الكرامة
وبين ماحدث فيما بعد أثناء التغيير للأفضل بالطريقة الحوثيية .. شاقوله : الله يشتت بك مله .
كيف شتان؟
هي نفسها بس هاذيك سلمية إخوانية، وحق الحوثيين سلمية سلالية.
يعني هولا الطرفين اللي دهدهوا بالناس إلى الشوارع ركبوا أحلام الشبان بالتغيير السلمي وقرروا الوصول إلى السلطة بالقوة.
قرروا الوصول إلى الحكم بالشرعية الثورية مش بالشرعية الدستورية
وهذا هو الخطأ الكبير في مسيرة التغيير نحو الأفضل.
وبدل مايكونوا شبان 2011 مدركين هذا الخطأ الكارثي الفادح
وبدل ما يعبروا عنه بكل شفافية ووضوح على الأقل من باب الحفاظ على سمعة الاخت "سلمية" ،
وبدل ماتجي ذكرى "نثرة فبراير" من كل عام وهم في حالة مراجعة مستمرة لتقييم اسباب فشلهم ؛و في مطالبة مستمرة ؛على الأقل: بتقديم المتهمين بتفجير جامع الرئاسة والمتهمين بجمعة الكرامة الى العدالة ، لأن ماحدث فيهما لايعبر عن حلم التغيير السلمي
أو هذا مايفترض به أن يكون ،
إلا أنهم لليوم عميان بلا بصيرة ومش معترفين بالخطأ ويشتونا نثق بتقييمهم ونثق أنهم ثوار شيخارجونا لاطريق.!
ومش كذا وبس ...
إلا عادك تلاقيهم يلعنوا عفاش ؛ ويعايروه أنه صاحب الوجه المحروق!
يعني حرقوه ويشتوه يخرج لهم ممشط ومسبوك!
ومش كذا وبس
عفاش اللي خلاهم يتقمبعوا في الساحات براحتهم
وماحرق وجه واحد منهم ؛ ولا قمعهم ؛ ولا استخدم ضدهم القوة
وزد قال في تسجيل صوتي له يوم الحادثة :
- لادخل لشباب الثورة فيما حدث بجامع الرئاسة.. هذه عصابة إجرامية من عيال الاحمر.
يعني المحروق؛ المخلوع ؛ المرجوم في الثلاجة، دافع عن الشباب وبرأهم، والثوار المجانين لليوم ماعند ابتهم حتى وطلة واحدة من شرف الخصومة.