آراء

ذكرى جريمة تفجير جامع دار الرئاسة

مطيع سعيد المخلافي

|
07:45 2022/02/04
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook
في مثل هذا اليوم أول جمعة من شهر رجب الحرام الموافق 2011/6/3م

شهد الوطن اليمني أبشع جريمة دينية وسياسية وأخلاقية من حيث الزمان والمكان والهدف والمستهدفين.

فمنذ بداية فعليات الربيع العبري واحداثه المأساوية تعاملت السلطة مع المحتجين بطريقة ديمقراطية وحضرية وقدمت كل التنازلات والمبادرات الوطنية وفي المقابل الآخر كانت قيادة ربيع الدماء المشتركة ترفع سطح المطالب وتتقفز في مراحل ومستويات التصعيد إلى أن وصلت إلى أعلى مستوياته الإجرامية في أول جمعة من شهر رجب الحرام حيث قامت القيادات المتطرفة لأحزاب الموت والخراب والدمار المشتركة باستهداف رئيس الجمهورية الزعيم علي عبدالله صالح وكبار قيادة الدولة آنداك في جامع دار الرئاسة بعدداً من التفجيرات عبر الايادي التي زرعتها تلك القيادات الإجرامية في الجامع من قبل وبشرائح الاتصالات التابعة لشركة سبا فون بالإضافة إلى القذائف المدفعية التي أطلقت على الجامع من التباب القريبة منه بعد لحظات من وقوع الانفجارات.

وهذه القيادات المتطرفة والإجرامية لم تقدم على هذا العمل الارهابي الجبان الا بعد أن وصلت إلى مرحلة اليأس من تحقيق أهدافها الانقلابية والفوضوية عبر الطرق السلمية والشرعية والدستورية فلجأت إلى هذا العمل الجبان ظناً منها بأنه سوف يخلصها من قيادات الدولة ويمكنها من الاستيلاء والسيطرة على السلطة.

ولذلك ودون أي وازع دينى أو إعتبار لحرمة الشهر الحرام وحرمة بيت الله وجرم قتل النفس وإزهاق أرواح المصلين وهم ساجدون بين يدي الله أقدمت تلك القيادة المتطرفة على جريمتها النكراء وفجرت بالجامع بمن فيه ليتم إسقاط 14شهيداً على رأسهم عزيز اليمن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى آنذاك رحمة الله علية وعلى جميع الشهداء بالإضافة إلى سقوط عدداً من الجرحى وفي مقدمتهم الزعيم على عبدالله صالح رئيس الدولة وصانع السلم والتنمية والوحدة والديمقراطية والاستقرار في الجمهورية.

وعبر هذا العمل الارهابي الغاشم الذي استهدف قيادة الوطن وسلم الدولة والجمهورية تكون تلك القيادات المتطرفة قد أخرجت الصراع الي خارج دائرة السلمية وخارج المسميات والصفات الأخلاقية وتكون قد أسست لنموذج جديدة من التطرف وطرق أخرى من الانحراف وهو ما يدفع الوطن والمواطن ثمناً له الي يومنا هذا.

سيظل هذا اليوم شاهداً على إرهاب واجرام وحقد ونذالة وحقارة منفذيه وستظل لعناته تتابعهم وتتابع أحزابهم جيلاً بعد جيل.
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية