آراء

التجويع من أجل التركيع

عادل السبئي

|
06:30 2022/01/30
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

دأبت منذ بواكير عمرها وإنقلابها على مؤسسات الدولة في إنتهاج ٱسلوب إجرامي لا إنساني لا يقل جرما وقبحا من قصفها المتعمد الذي يحصد رؤوس مواطنين ابرياء ونساء واطفال وشيوخ  وانتهاك حرمات البيوت واحتلالها واذلال ساكنيها وتفجير معظمها والاعتقالات التعسفية وتجنيد الاطفال وحرمانهم من حقهم في التعليم في مناطق سيطرتها وهو قطع مصادر دخلهم وسبل معيشتهم فقطعت مرتبات الموظفين ووقفت الاعمال والمشاريع التي يتعاش منها الناس وعملت على تعطيل الشركات الصناعية والانتاجية ووقفت عجلت التنمية لصالح مشروع الحرب.

لم تتوقف عند هذا الحد جماعة الحوثي  بل زادت من اعباء المواطن بأن جعلته عرضة للابتزاز باختلاق المناسبات تارة باسم المجهود الحربي وتارة باسم المولد واخرى من اجل دعم فلسطين فباتت هذه الجبايات تمثل عبئا ثقيلا مرهقا على كاهل المواطن اليمني المجبر على اثبات ولائه للحوثي بدفع ما عليه من اتاوات.

 إلى جانب آثار الحرب والحصار وانقطاع الرواتب وعدم توفير الخدمات ما يجعل معاناتهم تتفاقم وتضاعف

فالراتب اصبح هاجسا مقلقا لكل الموظفين في كل قطاعات الدولة وكابوسا مؤرقا وسؤالهم دائما الى متى سنظل ندفع ضريبة حرب الجماعة السلالية.


وإضافة الى وارداتهم من المشتقات النفطية التي تصلها هناك واردات الضرائب كضرائب كبار المكلفين وضرائب العقارات والمهن الحرة ورسوم الجمارك على مداخل المدن والموانئ وواجبات الزكاة والجبايات الأخرى التي يأخذونها من الناس بالترهيب والقوة ونهب المساعدات التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات

نحن هنا نتحدث عن مبالغ كافية لتسليم رواتب الموظفين الحكوميين في كل اليمن ليس في مناطق سيطرتها لو مارست سلوك الدولة على الاقل لا بعقلية العصابة الإجرامية

كلما سبق يعود بالفائدة فقط على جماعة الحوثي بإسلوب التجويع من اجل التركيع كأسلوب ابتزاز رخيص وخبيث

فهي اولا.... ترفد خزينة حربها بالأموال الكافية  وتصنع لنفسها ثروة على حساب المواطن فتبني القصور والفلل الخاصة بقيادة الجماعة  وتمون حربها عليه

ثانيا.... تدفع الاسر بشبابها واطفالها الى الجبهات تحت طائلة الجوع والفاقة وشدة الحاجة ليكونوا وقود لحرب السلالة ليعودوا اليهم بما يسد رمقهم وفي اغلب الاحيان يعودون اشلاء مجمعة بصناديق ملفوفة بقطع من قماش خضراء وصور مكتوب عليها اسم الضحية مع منحه رتبة شهيد

لا غرابة في الأمر فهم يحكمون بعقلية العصابة كجماعة متمردة اتت من الكهف الى القصر واصبح بين يديها دولة تتحكم بمقدراتها وبحياة من فيها

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية