لربما قد يندهش الكثيرين مثلي من التصريح الذي أدلى به المشرف الرياضي لنادي شعب صنعاء حمادي الغيل لبرنامج اهل الرياضة مع الإعلامي الرياضي المتميز أحمد الظامري مساء يوم الخميس الماضي وذلك حين تم التواصل معه للإستفسار ولمعرفة خفايا واسرار وحقيقة تلكَ المباراة التي جمعت ناديي أهلي صنعاء وشعب صنعاء والتي لاقت استياء واسع جدآ من قِبل الشارع الرياضي اليمني بسبب الفعالية التي إقيمت من أجلها هذه المباراة
أعتقد لمن شاهد تلك الحلقة لبرنامج أهل الرياضة وشاهد الحوار السريع الذي دار بين الاعلامي أحمد الظامري والمشرف الرياضي لنادي شعب صنعاء حمادي الغيل سوف يلاحظ ارتباك الأخ حمادي ومحاولته عن قصدٍ وعمد في مقاطعة أي سؤال يتم طرحة مسبقآ من قبل الاخ الإعلامي أحمد الظامري للاستفسار عن حيثيات تلك المباراة...
لقد حاول الأخ حمادي الغيل مرارآ وتكرارا وبشتى الطرق منذ بداية التواصل معه في اصطياد أي أعذار واهية من هنا وهناك لكي يحاول من خلالها مسبقآ في إقناع الإعلامي أحمد الظامري وجميع المشاهدين بطرحه ولكي يتحكم هو بمشهد الحوار منذ البداية...
ولكنه حين عجز كليآ في الرد عن بعض الأسئلة خلال الوقت القصير المتاح له أضطر أن يقول في نهاية المطاف أن هذا الموضوع صراحةً لا يستحق مطلقآ كل هذا السخط الإعلامي والإستياء الجماهيري الذي كان بحسب وصفه ورأيه الشخصي مبالغآ فيه
وكأنه يريد أن يقول ويبرر عن سبب اقامة هذه المباراة بأنه أمر طبيعي جدآ بات يتكرر مشاهدته مع أكثر من نادي في أكثر من محافظة يمنية
ولكن الأخ الإعلامي أحمد الظامري أبى أن ينتهي هذا الحوار بدون أي نتيجة لأن الأخ حمادي لم تكن اجاباته شافية تشفي فضول الإعلامي أحمد الظامري فأضطر الأخير أن يوقعه في فخه الإعلامي بسؤال كان على الطاير وبشكل خاطف وسريع
وكان سؤاله هو ، هل أجبرتم على إقامة هذه المباراة تحت ذلك المسمى وارتداء تلك التيشرتات التي تحمل صورة تلك الشخصية ؟
صراحةً لا أخفيكم سرآ شعرت بتأتاة الأخ حمادي الغيل في خاطره لدرجة أنني تعاطفت معه شخصيآ
ولكنه لم يخيب ظن الاعلامي احمد الظامري فأضطر في نهاية المطاف أن يخضع لواقع الأمر ويكون صريحا فأجاب بشكل واضح وصريح ( نعم ) بدون أي تعقيب آخر منه..
خلاصة القول وحسب ما فهمته أنا من تصريح الأخ حمادي الغيل أنه قد تم إجبار كلا الناديين على ارتداء تلك التيشرتات وإقامة هذه المباراة بينهم على ذلك النحو وتحت ذلك المسمى حيث كان الأمر مفاجئآ بالنسبة لهم بدون علم أي من إدارة الناديين بخصوص هذه الفعالية لأنهم كانوا يظنون أنها مجرد مباراة ودية لا أكثر ولا أقل من ذلك....
لأنني بصراحة شديدة جدآ كنت أيضا في ذات السياق منتظرآ في سماع أي تصريح رسمي آخر من قِبل إدارة نادي اهلي صنعاء بخصوص ما حدث وتوضيح الصورة للشارع الرياضي اليمني ؟؟
ولكن إدارة النادي الصنعاني لم تكن بحاجة مطلقآ إلى تقديم أي تصريح رسمي بخصوص ما حدث والتبرير عما حصل بكل الطرق والسبل المتاحة
بل قامت بما هو اقوى من أي تصريح رسمي بعدها بأيام قلائل وهو إقالة مشرف الرياضي لنادي أهلي صنعاء الكابتن عدنان طاهر من منصبه
لأنه فعلآ من غير المنطقي ابدآ أن انديتنا المحلية قد وصل بها الحال إلى هذه الدرجة من الغوغائية
في أن مسؤوليها والقائمين عليها بذات انفسهم باتوا لا يعلمون شيئا عن سبب إقامة اي مباراة قد تقام بينهم البين
هل هي مباراة ودية أم أنها مباراة شبه ودية على كأس يتم شرائه من محلات الحبيشي للأدوات الرياضية ويتم اطلاق إسم وشعار معين عليه حتى تكون لهم بمثابة بطولة يسد جوعهم ويروي عطشهم بسبب توقف النشاط الكروي الحاصل وعموما أخي حمادي لا تقلق فالمناسبات والفعاليات الرياضية في بلادنا على قفى من يشيل
من أجل إقامة أي مباراة بين الأندية اليمنية وخاصةً الأندية الصنعانية وخاصةَ في هذه الفترة الزمنية التي نعيشها...
ولكن السؤال الذي لا زال
يطرح نفسه بقوةٍ هنا ؟
هل هذه المباراة مثلها مثل أي مباراة ودية تخوضها الاندية بينها البين خاصةً مع توقف النشاط الكروي في البلاد الذي ناهز اكثر من 7 سنوات ؟
وإذا كان الأمر كذلك فعلآ ما علاقة مكتب وزارة الشباب والرياضة بذلك ؟
أم أنها مباراة قد تم الإعداد لها مسبقآ بعلم ومعرفة كلآ من الناديين بالتنسيق مع مكتب وزارة الشباب والرياضة في امانة العاصمة ؟
لذلك لا نريد أن نستعجل في الأمر فمازال للحديث بقية وبإمكان مكتب وزارة الشباب والرياضة في العاصمة صنعاء ان يرد وينفي صحة ما قيل على لسان المشرف الرياضي لنادي شعب صنعاء حمادي الغيل الذي أدلى به مساء الخميس في برنامح أهل الرياضة مع الإعلامي أحمد الظامري
فلربما الحقيقة تقول عكس ذلك وأنه فعلآ قد تم الإعداد وإجراء هذه المباراة بالتنسيق المسبق مع كلا الناديين ولم يكن لمكتب وزارة الشباب والرياضة أي علم بعواقب تلك المباراة قانونيآ على كلا الناديين في حال اقيمت تحت هذا المسمى أو تحت أي مسمى آخر ، خارج عن نطاق أي من المناسبات الوطنية الأخرى التي لا تمس مطلقآ بالقوانين واللوائح وبالعُرف الرياضي الكروي المعمول به عالميا...
لذلك أقول وأقول حتى تتضح لنا معالم الصورة بأكملها يجب علينا ان لا نستبعد مطلقآ أنه قد تم الاتفاق مسبقآ بين مكتب وزارة الشباب والرياضة وكلا الناديين على إقامة هذه المباراة على هذا الشكل وعلى هذا النحو
وإلا لما قامت إدارة اهلي صنعاء بإقالة الكابتن عدنان طاهر من منصبه كمشرف رياضي لنادي أهلي صنعاء
بمعنى آخر أنه لم يكونا كلا الطرفين في إدارة الناديين مجبرين مطلقآ على اقامة هذه المباراة من الأساس
خاصةً اذا ما تداركا سويآ وبشكل مسبق هذه الواقعة من الناحية القانونية والنظم واللوائح وايضاحها بشكل رسمي وقانوني لمكتب وزارة الشباب والرياضة في أمانة العاصمة
واعتقد أن مكتب وزارة الشباب والرياضة لن يكابر مطلقآ في إقامة هذه المباراة تحت هذا المسمى وسوف يرفع الحرج عن كلا الناديين لأنه قد علم مسبقآ منهم إذا ما أقيمت هذه المباراة تحت هذا المسمى سوف يسبب ذلك على كلا الناديين عواقب قانونية وخيمة قد لا يحمد عقباها
وهذا ما حدث فعلآ من قِبل الاتحاد اليمني لكرة القدم حين قام بتغريم كلا الناديين مليون ريال وحذر من تكرار هذا الأمر مالم سوف تتسع رقعة هذا العقاب من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم اتجاه كلا الناديين واتجاه أي نادٍ آخر ينتهج نفس الأسلوب وقد تصل العقوبة إلى شطب أي نادِي من قائمة الاتحاد اليمني لكرة القدم اضافةً الى رفع شكوى ضد النادي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم وهذا الأمر مالا نريده نحن ابدآ كجماهير رياضية لأن الذي فينا مكفينا.......
ولكن ما أدهشني أكثر وأكثر في تصريح المشرف الرياضي في نادي شعب صنعاء هو محاولاته العديدة في بداية تصريحه بشتى الطرق التبرير والتقليل من حجم هذه الكارثة الكروية وكأنها لا تستحق فعلآ كل هذا الصخب الإعلامي والسخط الجماهيري على كلا الناديين...
وعلى الرغم من أنه بحسب ما وصلني والله أعلم قد أصدر قرار عقوبة مالية ضد الاخ حمادي الغيل من قِبل إدارة نادي شعب صنعاء جراء هذا التسيب والاهمال وقدرها 200 الف ريال ولكن لم تتم إقالته مثل ما حدث من قِبل إدارة اهلي صنعاء في حق الكابتن عدنان طاهر...
مما جعلني أطرح سؤال على نفسي هل مشرف نادي شعب صنعاء حمادي الغيل مُلم جيدآ ولو بالحد الادنى بقوانين ولوائح الاتحاد اليمني لكرة القدم وبلوائح الاتحادات القارية لكرة القدم وايضآ بقوانين الاتحاد الدولي الفيفا أو على أقل تقدير بالنظم واللوائح الداخلية لناديه شعب صنعاء في هكذا أمور أو لغير هكذا امور
لانه إذا كان يعلم فهذه مصيبة وإذا كان لا يعلم فالمصيبة أعظمُ !!!
أم أن الإشراف الرياضي لأي نادٍ رياضي في بلادنا بات مجرد منصب تحت بند أنا فاهم كل حاجة بس ما تسألونيش أي حاجة لأني اصلا أنا مش فاهم أي حاجة....
لأن ما سمعته منه ليلة الخميس الماضي اثار دهشتي للغاية لدرجة أن كلامه قد أصابني بالأرق الشديد طوال الليل ولم أستطع الى حتى هذه اللحظة في استيعاب في كل ما قاله وكأن شيئآ لم يكن.....