تطهرت شبوة العريقة (أرض اليزنيين الثوّار) من دَنس الدُّخلاء، ومنها ستبدأ موجة التطهير كما بدأها سيف بن ذي يزن قديماً ، وتهاوت عمائم أبوجهل وأبولهب تحت أحذية عمالقة حمير وكهلان ومن معهم من الشرفاء الأبطال ، ونحن على موعد بإذن الله بتطهير ماتبقى من تراب الأرض الطيبة ذات الجنتين من كل دنس وخَبث.
إننا والله نشعر بنشوة النصر لتحرير كل شبر من تراب الوطن وطالما قلنا بإن العدو أذل وأضعف من مواجهة السيوف اليمانية إن اجتمعت وتوحّدت ضده ، وسيرمى إلى مزبلة التاريخ .
إن ما يحز في نفسي أنني لم أستطع المشاركة في هذه الملحمة البطولية -لظروف قهرية- مع أنني منتسب للواء الأول عمالقة، لكن قلوبنا وأرواحنا ترفرف هناك في غبار المعارك وسنكون هناك قريباً بإذن الله كما كنا في المقدمة في بداية هذه الحرب.
إخوتي وعزوتي من أبناء الوطن:
سواءً اختلفنا أو اتفقنا، توحدنا أو انفصلنا، تقاتلنا أو تصالحنا، يبقى لكل خلافاتنا حلول بل مئات الحلول
أما هؤلاء الدُّخلاء، فليس لدينا حلول معهم إطلاقاً، فإما أن نكون ملوكاً أسياداً على بلادنا أو لا نكون.
وقبل الختام، فرسالتي إلى أبناء الجنوب الأحرار:
امضوا قدماً فبكم النصر والتمكين بإذن الله، فالعدو لن يقف على حدود كما يتوهم البعض وسيعاود الكرَّة متى ما استطاع الى ذلك سبيلا
وأقول ذلك ليس انتقاصاً في إخوتنا وعزوتنا من أبناء قبائل اليمن العريقة في الشمال، لا والله، فهم أهل الملك والحكم والتيجان، وهم أكثر من قارع الكهنوت السلالي منذ أن انتشر ورمه الخبيث في تراب اليمن الطاهر.
نسأل الله النصر والثبات.