محلي

الهوية الوطنية ومخاطر تجريفها وسبل الحفاظ عليها في ندوة لمؤسسة يمن المستقبل

اليمن اليوم

|
01:30 2021/12/16
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

نظمت مؤسسة يمن المستقبل للاعلام ندوة حول تجريف الهوية الوطنية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والسياسيين والإعلاميين والصحفيين، وطرق مواجهة التعديات السلبية التي استهدفت الهوية اليمنية.

 

وناقشت الندوة عدد من أوراق العمل المقدمة من الدكتور عبدالحفيظ النهاري والاستاذ عبدالله اسماعيل، والدكتورة أروى الخطابي، والدكتور جمال الحميري.

 

الدكتور عبدالحفيظ النهاري أكد في ورقته أن الهوية اليمنية تجسدت في أهداف ثورة ٢٦ سبتمبر وملامحها حددت في الميثاق الوطني والدستور و القانون وقدم شرحا مفصلاً للمواد القانونية و الدستورية حول تعريف الهوية الوطنية و الحقوق والحريات والواجبات

 وأوضح أن الهوية الوطنية متعدد في الهوية السياسية والدينية والثقافية و الاقتصادية مؤكدا ان الميثاق الوطني طرح بوضوح معايير هامة للولاء الوطني و الهوية الوطنية والحرية و الكرامة الانسانية و المواطنة المتساوية في الحقوق و الواجبات مشدداً على اهمية العمل الوطني لحماية الهوية الوطنية.

 

فيما تناول الدكتور جمال الحميري رئيس مؤسسة يمن المستقبل للاعلام التجريف الحاصل في مناهج التعليم في مختلف المراحل التعليمية، مشددا على ضرورة النظر الى مناهج التعليم للحفاظ على الهوية الوطنية كونها الاساس ورعايتها.

 

 وأكد ان المناهج التعليمية لعقود رسخت مبادئ الحرية و الديمقراطية والمواطنة المتساوية، فيما أدلجت مليشيات الحوثي الأجيال القادمة من خلال تغيير المناهج الدراسية بتسميم عقول الطلاب والطالبات بخرافاتهم السلالية ما يهدد النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية و العربية لخلق جيل مشوه يعتنق حق الولاية لخلق بؤر صراع طائفي يصل التأثير على المحيط المحلي و الإقليمي.

 

وقدم شرحا مفصلاً للتغييرات التي أدخلت على المناهج و مخاطر ذلك و انعكاساتها على اليمن و اليمنيين، مؤكدا أن التغيير تم بشكل ممنهج في مواد اللغة العربية و الإسلامية و التاريخ و الوطنية.

 

 واكد رئيس مؤسسة يمن المستقبل ان التغيير طال تفسير القرآن الكريم والأحاديث النبوية وفق التوجه العقائدي لجماعة الحوثي و فرض شعارات و مصطلحات في مختلف المناهج تحدث مخاطر ثقافية و تاريخية و اجتماعية داعيا الاسرة اليمنية و المعلم اليمني للتصدي قدر المستطاع امام هذا التجريف و الوزارات و النقابات و الاتحادات والاعلاميين للقيام بدورهم الوطني .

 

ومن جانبه تحدث الاستاذ عبدالله اسماعيل في ورقة حول تجريف الهوية الوطنية في الماضي و الحاضر، موضحاً ان عودة الامامة ومحاولة تمثلها في الحركة الحوثية لغياب المفكريين و الاعلاميين و المعنيين عن قراءة التاريخ و المشروع والفكر الامامي الذي وصفه بالمنغلق وغير قابل للحياة غير في بيئة الصراع على الدولة.

 

وأكد ان تجريف الهوية الوطنية حدث من ١٢٠٠ عام من قبل الامامة لابعاد الناس عن جذورهم،  واستهداف التاريخ اليمني، منوها أن اخطر ما يواجه اليمنيين الفكر الاستعلائي وادوات الغاء شخصية الاخر،  وان تاريخ الامامة لا يوجد فيه ترسيخ للدولة بل تشوية للخصوم و العنصرية و تجريف للوعي مشيدا بانجازات الدويلات اليمنية القديمة .

 

وحول تجريف الفنون اليمنية سلطت الدكتورة اروى الخطابي في ورقتها الضوء على تجريف الفنون و الموسيقي و التنكيل بالفنانين حيث اوضحت ان تجريف الهوية الوطنية عن طريق تجريف الهوية الفنية والذائقة الموسيقية للشعب اليمني منذ وصول القاسم الرسي الى اليمن، مؤكدة ان الشعب اليمني شعب زاخر بالفنون و الابداع و الروح الجميلة التي تغني وتطرب الجبال و الوديان و المراعي،.

 

وقالت الخطابي لم يطور اليمنيين الفن الغنائي فحسب بل طور الالة الموسيقيه والطربية و الرقص لانها جزء لا يتجزا من حياة اليمني مشيره الى

 

واكدت الدكتورة الخطابي أن ميليشيات الحوثي استهدفت حرف الفنون واستبدالها بزوامل العنف والتحريض والإرهاب واصدار الاوامر بمنع الموسيقى والغناء و الفنون الشعبية ومنع كل اشكال الابتهاج من حفلات التخرج و الاعراس و المناسبات الوطنية وقتل واعتقال من الشباب بتهمة الاستماع للاغاني و القبض على عدد من الفنانيين واقتحام القاعات وإلغاء الاعراس وحبس العرسان وفرض غرامات مالية على من يغني او يجلب فنان مؤكدة اعتقال عدد من الفنانين والفنانات والتمييز الطبقي بينهم.

 

هذا وقد شهدت الندوة عدد من النقاشات الجادة من قبل المشاركين في الندوة وجميعهم اشادوا بمؤسسة يمن المستقبل على تنظيم هذه الفعالية وطالبوا بالاستمرار في عقد ندوات متتالية لرفع الوعي تجاه هذه القضية الهامة التي تعد أخطر من الصراع العسكري والسياسي لانه تأثيرها على الاجيال القادمة. 


 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية