نتفهم ونقدر حجم الغضب والاستياء الشعبي جراء القرار الجريئ المتخذ من قبل القيادة العامة للتحالف العربي بمعية قيادة القوات المشتركة، بشأن تنفيذ آلية الانسحاب أحادي الجانب وفق نصوص اتفاق ستوكهولم.
ندرك مدى صعوبة تقبل أي مقاتل بتنفيذ قرار إعادة الانتشار بالذات القوات المشتركة في الساحل الغربي والتي وبفضل الله تعالى خاضت معارك حققت من خلالها نجاحات منقطعة النظير شهد لها القاصي والداني.
لكن ثمة أشياء لا بد أن يعلمها الرأي العام في الداخل والخارج.
أولاً، على الشعب اليمني بكافة شرائحهم وانتماءاتهم في الداخل والخارج، أن يدرك أن معركتنا مع مليشيات إيران معركة مقدسة معركة وجودية لا مناص ولا مفر منها وإن طال أمدها.
ثانياً، نعدكم بمعركة فاصلة تفرض معطيات استعادة اليمن.
ثالثاً، هناك ثمة دوافع متعددة مرتبطة بعملية إعادة الانتشار، ومن هذه الدوافع أن عملية إعادة التموضع، إعادة الانتشار، جزء من استراتيجية عسكرية بحتة ترمي إلى تحقيق أهداف مختلفة تماماً عن سابقتها، كان لزاما القيام بإعادة الانتشار ونشر القوات وفق قاعدة الأهداف الجديدة واستراتيجية تتجاوب مع سرعة التغيرات الجيوستراتيجية.
رابعاً، إعادة الانتشار إحدى أهم التكتيات والاستراتيجيات العسكرية لكسب الحرب والسلام في آن واحد وأعتى الجيوش العظمى نفذت هذه الاسترايجية في عدة مواقف.
خامساً، مع مرور الوقت سيلاحظ أن عملية إعادة الانتشار لها تأثيرات واضحة تصب في مصلحة العمل العسكري.
سادساً، المستوى الاستراتيجي لعملية إعادة الانتشار التي اتخذتها القيادة العامة ناتجة عن تغيرات كبرى في طبيعة المسرح العملياتي.. كما أنها أتت وفق دراسة عميقة تلبي أهداف المراحل المقبلة. وكان لا بد أن تتخذ من وقت طويل لعدة دوافع بحتة لا ينبغي ذكرها.