تسبب إغلاق محال وشركات الصرافة في عدن أبوابها أمام عملائها بشكل كامل في إحداث شلل للحركة التجارية .
ويأتي ذلك الإغلاق استجابة لدعوة جمعية الصرافين بتنفيذ إضراب شامل احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي وتدهور سعر العملة المحلية وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية الغاضبة على ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية .
وأكد مصدر مسؤول في جمعية الصرافين أن تنفيذ عملية الإضراب تمت بالتنسيق مع البنك المركزي لإنقاذ الريال اليمني وكي لا تخرج عن تحقيق المصلحة العامة بعيداً عن إحداث أي ضرر بالمواطنين .
مصادر اقتصادية اعتبرت ذلك الإعلان غير مبرر لتزامنه مع موجة الغضب الشعبي بقدر ما هو هروب من العقاب الشعبي جرّاء تلاعبها وشركات الصرافة بقيمة العملة طيلة الأشهر الأخيرة واعلانها تسعيرات خَدمت الصرافين وساعدت على نهب العملة من المواطنين دونما السماح لهم بالشراء وفق التسعيرة المُعلن عنها من قبلها .
وكان الريال اليمني قد تراجع بشكل تاريخي وغير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة ليصل إلى مستويات متدهورة لم يصلها على الإطلاق الأمر الذي انعكس على الأوضاع المعيشية للمواطنين ، حيث تجاوز سعر صرف الدولار سقف 1110 ريالات بينما وصل سعر صرف الريال السعودي إلى نحو 300 ريال ..