آراء

تفجير جامع دار الرئاسة

أحمد الكحلاني

|
03:20 2021/06/05
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

في مثل هذا اليوم ٣-٦-٢٠١١ ذكرى تفجير جامع دار الرئاسة التي وصفها مجلس الأمن بالجريمه الإرهابية.

وتعتبر  بحق هي وجريمة تفجير الصالة الكبرى من أكبر الجرائم الأرهابيه . هناك جرائم قتل جماعي أخرى حصلت ولكن يمكن اعتبارهما أكبر وأسوء جريمتين إرهابيتين حدثتا في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر  عمليتا قتل جماعي متعمد ودون تمييز استهدف فيهما أكبر تجمع لمدنيين من مختلف الأعمار وهم يؤدون واجبا دينيا الأول في صلاة الجمعة والثاني في عزاء . ،

كل الكتب والقوانين والأعراف السماوية والبشرية تحرم مثل هاتين الجريمتين. مهما كانت الخصومة وأيا كان المستهدف.ولا يسقط الحق فيهما بالتقادم ، وكل جرائم القتل والدمار التي حدثت  في بلدنا من ٢٠١١ الى الان كفيلةٌ ان تجعل اي انسان يحمل ذرة من الإنسانيه والوطنية وهو في موقع قرار او اي طرف من أطراف الصراع ان يتوقف عن الحرب مهما كانت الخصومة ، وأن تقدم كل الاطراف المبادرات واكبر التنازلات من اجل توقف الحرب واحلال السلام .

لكن هاهي السنوات تمر وقتل اليمنيين لبعضهم مستمر وكل طرف استعان بطرف او أطراف خارجية لها حساباتها و مصالحها واهدافها لكن يظل القرار بيد اليمنيين لأن هذه الاطراف الخارجيه ما جاءت او ساعدت اي طرف من نفسها وانما بطلب هذا الطرف او ذاك .

 إن قلوب اصحاب القرار مازالت كالحجاره او اشد قسوة لم تؤثر فيهم تلك الدماء التي سفكت والهامات التي قتلت والنساء التي رملت ولا البنية التحتية التي دمرت والمنظومة الاقتصادية التي تهاوت ولا النداءات  والمناشدات والمبادرات والبيانات التي أعلنت ، مازال التصلب في المواقف وكأننا في السنة الاولى للحرب وكانه لم يحصل شئ من ذلك .

السلام لن ياتي الا من داخل اليمن من اليمنيين انفسهم ولايمكن ان يأتي من الخارج والأمم المتحدة ماهى إلا عامل مساعد ولا تستطيع ان تفرض سلاما واذا انتظر اليمنيون ذلك من الخارج فأن من المؤكد ان فترة الحرب ستطول وتطول  . والمتضرر والمظلوم شعب والمستفيدون اشخاص فقط للأسف الشديد. ولا قوة الا بالله.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية