آراء

10 سنوات على جريمة القرن واغتيال اليمن

أمين الوائلي

|
03:00 2021/06/03
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

3 يونيو 2011م- صنعاء.. تفجير جامع وجمعة وجماعة الرئاسة.

 

عشر سنوات على جريمة القرن في اليمن.

 

يمنيا، هناك في التاريخ مفترق: ما قبل وما بعد 3 يونيو 2011.

 

فكرت يومها: هذا اغتيال لليمن الذي عرفناه.

 

يومذاك استشهد صالح، واغتيلت الشرعية ورئاسة اليمن.. واليمن.

 

ما بعده تحصيل وتفصيل.

 

*   *  *

 

‏ندرك حاجة السوق إلى الأكاذيب والأوهام، لكن:

 

لم يخن اليمنيين وأحلامهم وأهدافهم المحقة والمشروعة أحد آخر كما فعل اليمنيون أنفسهم وبأنفسهم.

 

القابلية لارتهان الأهداف والمصير والمعركة الكبيرة، هي السبب وراء التمكين لأهداف وتدخلات فرضت خطة مختلفة مثلت في النتيجة خيانة للحرب وللسلام معا.

 

*  *  *

 

‏هل/ أين/ كم خدمت المحطات التلفزيونية اليمنية القضية اليمنية؟

 

القضية اليمنية هي مثل اليمن..  ليس لها أحد، ولديها كل أحد.

 

قنوات كثيرة، ولكن لا ترى أحدا.

 

هل هي حالة طبيعية؛ لا توجد شاشة للجميع لليمن ولليمنيين لا أقل؟

 

كيمني لا أجدني معنيا بقناة.

 

لا توجد قناة معنية باليمني دون تنميط.

 

*   *  *

 

‏حسنا، إليكم الفكرة:

 

تعوزنا الفكرة.

 

تعوزنا محطة وشاشة يمنية عابرة للألوان والمتاريس القزمة والهويات الصغيرة.

 

الرأي العام في اليمن بصري وسمعي أكثر.

 

لا أحد يستهدفه للأسف.

 

متروك فريسة للضخ والحشو الحوثي.

 

نسبة قليلة تتنازعها وتشتغل عليها شتات شاشات الشتات.

 

الفكرة:

 

يعوزنا مغامر ومغاير.

 

* * *

 

‏لنتذكر أن المجتمع الدولي الذي يلح على وقف الحرب في اليمن وفقا لاتفاق (حرب)، هو نفسه المجتمع الدولي الذي منع التعجيل بنهاية مبكرة للحرب عندما منعها من إنجاز أهم وأكبر أهدافها الحاسمة بطرد المليشيات الانقلابية من الساحل وموانئ الحديدة.

 

كادت أن تنتهي الحرب، لولا هذا المجتمع الدولي.

 

*   *  *

 

قطع شريان التغذية الرئيس في ميناء الحديدة وتجفيف مصادر ومنافذ التهريب عبر السواحل كان كافيا لخنق الشرير إلى حد كبير وإرغامه على الاستجابة لشروط السلام.

 

مرة أخرى، لقد كادت الحرب أن تنتهي مبكرا، لولا هذا المجتمع الدولي الذي يريد (وقف الحرب)!

 

*  * *

 

‏سجل مارتن غريفيث كمبعوث (أممي) إلى اليمن يشتمل على مهمة واحدة؛ نجح فيها واكتفى، لم ينجز غيرها.

 

لقد أوقف انتزاع الحديدة والموانئ..

 

 ألقت المملكة المتحدة الرسمية بثقلها وراء رجلها وهدفها.

 

كان غريفيث "مبعوثا بريطانيا" لمرة واحدة وإلى الأبد.

 

مخرجات ستوكهولم هي الأخرى تلخصت في واحدة: منع انتزاع الحديدة.

 

*  *  *

 

مهما تحدث (السفير البريطاني لدى اليمن) مايكل أرون وأعطى مقابلات وتصريحات للصحف والفضائيات يندد بممارسات الحوثيين ويندب حال المجتمع اليمني الكثير المعبأ في الشمال وتكتسحه الطائفية الإيرانية الاثنا عشرية، حد وصفه.

 

لا يمكنه أن ينسينا حقيقة أنه السفير البريطاني الذي أدار أكبر الصفقات داخل الحرب لمصلحة المليشيات.


 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية