في الثالث من يونيو 2011 نفذت جماعة الإخوان المسلمين في اليمن بأجنحتها الثلاثة (القبلي متمثلا في أولاد الأحمر .. و العسكري متمثلا في علي محسن .. و الديني متمثلا في المرجعيات الدينية للجماعة و التي تنقسم بدورها إلى مرجعيات محلية و مرجعيات خارجية) عمليتها الإرهابية الغادرة باستهداف المصلين أثناء أدائهم لصلاة الجمعة في جامع دار الرئاسة بهدف اغتيال الزعيم الراحل علي عبدالله صالح ..
كشفت الجماعة حقيقتها على الملأ ، و أتضح أن أولاد الأحمر لا يمتوا للقبيلة بصلة و أن علي محسن عار على الشرف العسكري و أن الدين بريء من الجماعة الإرهابية الغادرة جماعة الإخوان المسلمين ..
يوم صرخ الخطيب مبشرا بجريمتهم المشينة قائلا بشرى سارة انفجار في جامع دار الرئاسة .. ليقابَل بالتهليل و التكبير ، و لنكتشف مدى استمتاع هذه الجماعة بالتمرغ في قذاراتها كما تفعل الخنازير ..
في ذلك اليوم أيضا تكلم علي عبدالله صالح من فراش الموت ..
قال أن لا علاقة لشباب الساحات بتلك الجريمة ..
أصدر الأوامر بالامتناع عن الرد على تلك الجريمة البشعة ..
غادر اليمن في رحلة علاجية صعبة ثم عاد مادَّاً يد السلام ..
من مفارقات علي عبدالله صالح ،و هي صفات نادرة قلما توجد في الرجال و تؤكد العظمة و الشجاعة و البطولة التي يتفرد بها دونا عن كل من عرفنا في هذا العصر ، هي أنه :
حينما يمتلك القوة و القدرة ، كما في عام 2011 ، يدوس على آلامه و يتنازل .. يتنازل بلا حدود ..
و حينما يفقدهما ،كما في عام 2017 ، لا يخضع لا ينكسر و لا يقبل الإذلال بل يقاتل .. يقاتل حتى النهاية ..
رحمة الله عليه ..