منذ بداية الحرب ومنذ أول يوم تولت فيه سلطة الأمر الواقع قيادة السلطة في مديتة تعز وبراكين لفساد تزحف وتستشري في جسد المحافظة وتهلك اعضائها وتطحن مفاصلها وتقتل خلاياها.
منذ ذلك اليوم وهذه السلطة وأتباعها يمارسون الفساد عباناً بياناً ويتسترون عليه ويخلقون له ألاف الأعذار والمبررات
منذ البداية ونحن نقول لهم بأننا جميعاً على ظهر مركب وأحد وبأن خرق هذا المركب سيغرق الجميع بدون استثناء فصموا آذانهم
منذ البداية ونحن نقول لهم حافظوا على الأمن والإستقرار والنظام وحافظوا على الممتلكات العامة ولا تنهبوا المنازل والأراضي والممتلكات الخاصة فقالوا بأننا طابور خامس.
وقلنا لهم حافظوا على مؤسسة الجيش والأمن وعلى القادة المهنيين والمتخصصين ولا تسندوا أعمالهم للأساتذة والمدرسين فقالوا بأننا نسي للجيش والأمن ولا نحترم المقاتلين.
وقلنا لهم حافظوا على الكوادر المتخصصة في كل المجالات ولا تقصوا القيادات الادارية والفنية والمهنية وأصحاب القدرة والخبرة والمؤهلات والاقدمية ولا تسندوا أعمالهم ومهامهم لأصحاب الشهادات الأساسية والثانوية والمعادلات الجامعيه فقالوا باننا من بقايا النظام.
وقلنا لهم لا تقبلوا اللصوص والمنحرفين في اجهزة الجيش والأمن ولا تسمحوا بنهب مولدات الكهرباء والمياة ولا بسرقة الكيبلات ولا بسلب سيارات وحراثات وشيولات المكاتب والمؤسسات الحكوميه والخاصة فقالوا هذا كلام العفاشيين.
قلنا لهم لا تتقاسموا ايرادات الضرائب والزكاة والواجبات وكل الموارد المالية والعائدات فهي ملك للشعب ويجب ان تورد للبنك المركزي فقالوا بأننا نحرض الناس على التمرد على سلطة المدينة وعلى تلك القيادات.
قلنا لهم وقلنا لهم ووضحنا لهم منابع الفساد وأدواته واسماء الفاسدين وطرق الاجرام والعبث والاستعباد ووجهنا لهم النصح وطالبنهم بالحقوق والواجبات ولكنهم لم يعيروا لمطالبنا ولنصائحنا أي أهتمام وأباحوا لانفسهم إرتكاب كل الفواحش والكوارث والموبقات وقالوا باننا في مرحلة حرب ولا وقت لديهم لمثل هذه الانتقادات التى يسمونها بمنظورخم افتراءات.
واليوم وبعد ان وقع الفأس بالرأس وغرقت المدينة بالفساد ووصلت تلك القيادة الي نهاية الطريق المسدود ومسهم واهلهم الضر كما مس الجميع ارتفعت اصوات أنصارهم الا قليلاً من المتطرفين للدعوة للخروج والإحتشاد والتظاهر من أجل انقاذ المدينة واستئصال الفساد والمفسدين.