دشنت ميليشيا الحوثي تعليمها الطائفي في المراكز الصيفية، التي تعد بمثابة بيئة خصبة لاستقطاب الأطفال وتفخيخ عقولهم وتحويلهم إلى ادوات لمشاريع الموت الحوثية الايرانية.
وطبعت المليشيات الحوثية كتبًا تتضمن ملازم الهالك حسين الحوثي، بهدف تدريسها وتوزيعها على الطلاب في المراكز الصيفية، والتي تخطط خلالها هذا العام لاستقطاب أكبر عدد ممكن من طلاب المدارس لتعويض النقص الحاد في جبهات المليشيات مع الخسائر الكبيرة المسجلة في جبهات مارب والساحل الغربي.
وتعد المراكز الصيفية بمثابة موسم سنوي لتفقيس الفكر الارهابي للجماعات الدينية في عقول الأطفال، وتحشد كافة امكانياتها لاقامتها هذا العام بالرغم من مخاطر تفشي كورونا، غير انها تتنافس مع الوباء لقتل اليمنيين، طالما ومصير ملتحقي هذه الدورات الصيفية سيكون في جبهات الموت ومحارقها.
وتتحول الجوامع والمدارس إلى بؤر لتلقي وتعلم الأفكار الحوثية الطائفية المحرفة، وغسل أدمغة الأطفال وتحويلهم إلى قنابل موقوته وألغام قابلة للانفجار، يتحكم في صواعقها جاهل يدعي أفضلية الهية وعلمية على بقية اليمنيين.
يعمل الحوثي بشكل مستميت على اطالة امد الصراع واستدامته لعقود قادمة، محاولا ابقاء اليمنيين في دائرة الصراع لاشغالهم عن هدفهم الأكبر في استعادة نظامهم الجمهوري المغتصب من قبل سلالة تدعي أحقيتها الالهية لحكمهم والتسلط عليهم.
يأمل الحوثي أن يتمكن من خلال هذه الدورات بتحسين صورته البشعه والمشوهه وفرض قبول مجتمعي في اوساط المواطنين خاصة شريحة الطلاب، غير انه يتجاهل الحقيقة الأهم في أن استمرار ترهيبه للناس لتجنيد اطفالهم وتكميم افواههم لن يطول وسيخرج المارد اليماني في القريب العاجل لاعادة الحق المغتصب واحلال سلام افتقده اليمنيين طيلة عقد من الزمن.