اليوم أو بكره مش فارقه خالص ومشروعهم المليشاوي زائل ولايمتلك من عوامل البقاء غير البندقية، وهذا ضمار كل الهالكين.
خلال ست سنوات من الحرب أصبح الحوثي اسم ملطخ بالجرم وبالدم وباللصوصية وبالاستعباد لخلق الله لمجرد وهم الاصطفاء الالهي، ولا يمكن لهذي الصورة البشعة ولا لهذا المخزون من مآسي الحرب أن يصير بيوم من الأيام مجدًا لأمة عرفت الدبور من يوم جو الحوثيين.
لو كان معاهم مشروع وطني حقيقي يهم اليمنيين ومستقبلهم كانوا الناس بايلتفوا حولهم
خصوصًا وأن البلاد سقطت في أيديهم بسهولة
ذهبت إليهم في طفرة من الزمن وكل الأحزاب والجماعات الفاعلة داخل البلاد مفرقة تناصب بعضها البعض الخصومة والعداء، لكن الحوثيين جماعة سلالية مغرورة بالسلاح مغمورة بالخرافة والطلسمة.
ست سنوات حرب يخوضها الحوثيين بضرواة وشراسة في بلاد ماعد فيهاش إثنين مجتمعين مع بعض حول فكرة واحدة، ماعدفيهاش حزبين سديين مع بعض، ومع هذا مش قادرين يحسموا أي معركة لصالحهم مع أن خصومهم اشتات متفرقين، وكل معركة تنقضي لصالحهم في أي جبهة بالداخل تترك وراءها إرث كبير من الكراهية لهذه الجماعة العمياء.
ومافيش في اليمن كلها جماعة فتحت باب الخصومات عليها من كل الأطراف مثل جماعة الحوثي، ولا في اليمن كلها جماعة كل الأطراف لديها ثأر معها مثل جماعة الحوثي.
وكم شيستمروا على هذا الحال طيب؟ وماهو العقل الذي يخليهم يعتقدوا أن اليمنيين ممكن يقبلوا أن حد يحكمهم بالقوة؟
هذا هو العمى الذهني وغرور القوة الذي ضرب عقل هتلر قبل أن يضرب عقل عبدالملك وعقول جماعته، وفي النهاية انتهى هتلر ونهضت المانيا المعاقة.
سينتهي عبد الملك الحوثي وستنتهي جماعته المعيقة، وستنتهي كل جماعة خارج العصر وباتنهض اليمن وتتعافى من اعاقتها بعد أن تتخلص من كل المعاقين ذهنيًا الي يشتوا يحكموها بالصميل وبالخرافة.