آراء

مأرب خط المسند

أحمد محمود النويهي

|
12:59 2021/02/28
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

الحضارة أن تدافع عنها وهكذا كانت مأرب، ولم تزل، حاضرا وحاضنا وحصنا منيعا ضد المليشيا السلالية منذ فجر التاريخ.

نشأت على الحضارة واتقنتها.. كتبت على الصخر بالنقش المسند حرف المسير والمصير.

 وهكذا كانت مأرب جبهة انهكت المليشيا وجعلت حربها مفتوحة بلا مهادنة.

 ما قدمته القبائل يفوق قدرات الجيش الوطني والمليشيا التي تخوض حرب استنزاف في محاولة يائسة وبائسة لكسر مأرب لما تمثله من أهمية لكل الجغرافيا اليمنية.

مأرب ومآرب أخرى لنا فيها، فقد احتضنت الملايين من اليمنيين لتفتح نافذة تشرق منها الشمس بعد أن اسدل الليل ستاره على العاصمة صنعاء.. كانت مأرب ثورة متقدمة على كل الجبهات.

بكل التقنيات العصرية تحضر مأرب اليوم لتشكل جبهة متقدمه للوعي بمخاطر السلالية العصبوية ضداً على مفهوم الشعب.. تعي جيداً مأرب أين تقف ومتى تصطف..؟قاتلت المدينة منذ اللحظة الأولى للانقلاب على شرعية الدولة ومؤسساتها وقدمت أفواجا من المحاربين دونما ضجيج، فكانت مقصدا يؤمها الناس اللاهثون بحثاً عن طوق نجاة من محارق الميليشيا
 
تجاوزت قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي التفكير العقيم واللا منطقي لتصل قوافل الاسناد في اللحظة الفارقة والحاسمة لتصب في إطار معركة مشتركة للدفاع عن مأرب الدولة والشعب والحاضر والحاضنة الشعبية لكل اليمنيين..

وعلى قيادة القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها إدراك اللحظة والذهاب لمعركة حاسمة تشل حركة الميليشيا التي يديرها الحرس الثوري الإيراني بتقنيات الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة والألغام والعبوات الجهادية والأطفال المخدرين بوهم الولاية وبراشيم الجنة..

 مأرب صف وطني تجاوز الإطار النخبوي لقوى المقاومة لتشكل حالة شعبية تستحق التعظيم والاسناد الشامل كونها قرأت في معبد الشمس ما كتب بخط المسند.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية