الخارجية الأمريكية أخرجت ميليشيا الحوثي الإرهابية من قائمة الإرهاب بعد نحو أسبوعين من إدراجها.
هذا هو الوضع الطبيعي للإدارة الأمريكية في التعامل مع الميليشيا الإرهابية بالنسبة للإدارات الأمريكية الجمهورية والديمقراطية.. طالما الحوثي إرهابي على اليمنيين وعلى جيران البلاد فلا يعني لهم الإرهاب شيئاً.
الغريب كيف تم إدراج الجماعة الإرهابية في قائمة الإرهاب الخاصة بواشنطن..
السبب كان بوضوح مرده إساءة أدب الحوثيين مع "أسيادهم" الأمريكان في الأسابيع الأخيرة من إدارة ترامب ورفضهم مقابلة مسؤولين أمريكيين في عمان، على اعتبار أنها إدارة منتهية الصلاحية ويبحثون عن مسؤولين ديمقراطيين جدد لتلميع أحذيتهم.
وفي كل الأحوال رفعت إدارة بايدن وخارجية بلينكن الحوثيين من قائمة الإرهاب وعزت السبب إلى أن الإرهاب الحوثي سيوغل في سرقة اللقمة من أفواه الجياع، وليس لأنها ليست إرهابية..
ميليشيا الحوثي جماعة إجرامية عنصرية، وتسوق نفسها للعالم أنها جماعة تحتكر إرهابها على اليمنيين.. ولا تمس مصالحهم.
وبالتالي هي جماعة معجونة بالإرهاب والجريمة واللصوصية والعنصرية بالنسبة لليمنيين ومواجهتها هي معركتهم وحدهم.. عليهم أن لا ينتظروا انتصارا لكرامتهم ومواطنتهم ودولتهم وجمهوريتهم من غير أنفسهم.
* * *
إخواننا الذين ضيق عليهم وأرهبهم خطباء ميليشيا الحوثي الإرهابية الذين اعتلوا كراسي الوزارات ليصبحوا مرتزقة رخاصاً يطبقون تعليمات خامنئي في صنعاء وإب وحجة وصعدة:
إن ضاقت عليكم ولم تتمكنوا من تنظيم الأسرة في مناطقكم
فتعز مفتوحة وترحب بكم. ليس للجوازات فقط، بل حتى للذين يرغبون بالعمل بقلاب المشورة السابق..
كل شيء متوفر لدينا، في البقالات..
اطمئنوا.
لن يخنقكم الحوثي حتى إن لم يبق لنا سوى شارع أو جزيرة أو موطئ قدم في هذه البلاد.
لن يخنقكم مهما حاول، لكننا سنخنقه يوماً خنقاً يعم معه السلام في أرجاء اليمن.. وسنعلن حينها أن المجد للسيد القائد الجديد "قلاب المشورة".