تسببت ضربة استهدفت مستشفى الأمل لعالج الأورام السرطانية في محافظة تعز في 24 أكتوبر بإصابة اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وألحقت أضرارا بالمرفق، وخلفت المرضى ومعظمهم من الأطفال في حالة من الذعر.
وقالت السيدة ليز جراندي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن: "أي هجوم على أي مركز صحي أمر غير مقبول.
فهجمة على مستشفى لعلاج السرطان، حيث يتلقى الأطفال المريضون للغاية العلاج المنقذ للأرواح، يعدّ أمرا بغيضا."
وثق شركاء العمل الإنساني في مجال الصحة 163 هجمة على المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى في جميع أنحاء اليمن منذ بداية الحرب في عام 2015م.
تعمل فقط نصف المرافق الصحية في أنحاء البلد حاليا، كما تواجه الغالبية العظمى من هذه المرافق التي تعمل نقصا في الأدوية والإمدادات والمعدات والعاملين.
وأضافت السيدة جراندي: "كان هناك ضغط على النظام الصحي حتى قبل تفشي جائحة كورونا. فالنظام بنفسه الآن على المحك وقائم على الدعم.
وفقط عندما أصبحت الحاجة ماسة إليه، لم نعد قادرين على تقديم نفس مستوى الدعم كما كنا نفعل في الماضي وذلك لأننا لا نملك التمويل الذي نحتاجه."
وأشارت السيدة غراندي: "سيفقد عدد هائل يبلغ 9 ملايين يمني بصورة شبه مؤكدة إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية مع حلول
نهاية العام إذا لم نحصل على المزيد من الدعم."