تشهد الأجهزة القضائيه والأمنية في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي حالة من الفساد الأخلاقي والمالي في تسيير وإنجاز معاملات المواطنين الأمر الذي جعلها تمر بأسوأ فترة زمنية في تاريخ اليمن في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعده.
وتمر المحاكم والنيابات وأقسام الشرطة في مناطق سيطرة الحوثيين بحالة من الإنفلات والفوضى العارمة والعشوائية غير المسبوقه في ظل غياب القانون والدور الرقابي لأجهزة ومؤسسات الدولة ما أثر سلباً على حياة المواطن وجعله عرضة للسلب والنهب وضحية للفساد والإستبداد الحوثي.
وقال أحد المحامين بالعاصمة صنعاء لـ اليمن اليوم: " لن تصل الى هذه الحقيقة الا اذا ابتلاك الله بموقف يوصلك الى اقسام الشرطه والنيابه او المحاكم والقضاء فتقع فريسة بين أنياب القضاة ومخالب المشرفين وتجرب المعامله والتعامل معهم".
وأضاف المحامي الذي رفض الكشف عن إسمه لدواعي وتهديدات أمنية: "وقتها ستتضح لك الحقيقة جليه الى أي مدى قد استفحل واستشرى الفساد بين قيادات ومشرفي مليشيات الحوثي حتى صار يجري في عروق بعضهم مجرى الدم".
وتابع "لكي تنجز معاملتك ولوكان الحق معك أوضح من عين الشمس في كبد السماء يجب عليك أن تكون بنك مالي متحرك ويكون غيثك مدرارا عليهم بالرشوة في كل خطوة تخطوها أو نفسا تتنفسه".
فيما أكد المواطن محمد صالح بأن الطبقيه المجتمعيه المقيته والعنصرية السلاليه التي ابتدعها الأماميون قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تمر الأن بعصورها الذهبيه وامجادها الفتيه من خلال تصنيف الحوثيين الناس على اساس العرق والسلالة الذي أصبح قانونا ينظم حياتهم ودستورا يستظلون به في كافة تعاملاتها.
وقال المواطن لـ اليمن اليوم : في زمن الحوثيين إذا لم تكن سيدا ولا يتصل نسبك لآل البيت فإنك معرض للخطر كما ستواجهك العديد من الصعوبات في سبيل الحصول على حقك مالم يكون لك ركن شديد تأوي اليه (وساطه قويه) تلجاء اليها يعصمك من ظلمهم وتسلطهم وإلا فلا عاصم لك من طوفان ابتزازهم وإستحلابهم وسوء فعالهم، مالم فأنت في نظرهم داعشي مرتزق مهدر الدم والحق وفريسه مستباح العرض والجيب حتى أخر ريال في جيبك او بيتك.
فيما يقول مواطن آخر "من الأمور التي يجب علينا ان ندركها جميعاً بأننا كنا قبل أن يبتلينا الله بالمليشيات الحوثية في نعمة لا يعلمها الا الله وحده حيث كان معافينا من التعامل معهم والدخول في حبالهم" ، مؤكدا في الوقت ذاته أن السلامه من همجية مليشيات الحوثي والنجاة من بطشهم تاج على رأس الاصحاء منها، لا يعلمها الا المبتلين بها.
واعتبر الحوثيين عصابة فاشية ومليشيات نهّابة، ضمّت في صفوفها النطيحة والمتردية والمنخنقة والموقوذة وما اكل السبع، يقتاتون من جيوب المواطنين ومصادرة ممتلكاتهم.
ويؤكد مراقبون أن الوضع في المناطق الخاضعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية أصبح لا يطاق وظروف المواطنين لا تحتمل، وأن الحاجة اصبحت ماسة للقيام بثورة شاملة ضد هؤلاء الفسدة والمفسدين تستأصل شأفتهم من كل مرافق واقسام الشرطه ومكاتب النيابه والمحاكم لأن العدل هو أساس الحكم.