أفشل حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان في اليمن الحفل الذي كان مقررا إقامته اليوم الخميس في مدينة تعز بمناسبة مرور ثمانية وثلاثين عاماً على تأسيس المؤتمر الشعبي العام، رغم إذعان بعض منظمي الفعالية للمطالب التعسفية لمليشيا الحشد الإخوانية التي باتت تناصب العداء للمؤتمر الشعبي ورموزه الوطنية التاريخية، وتعمل لصالح مليشيات الحوثي من تحت الطاولة من خلال اختلاق الأزمات وإشعال الفتنة في المناطق المحررة تحت مبررات واهية.
ومع بداية الحفل بالذكرى التي تأجلت من الرابع والعشرين من أغسطس واعلن عن إقامتها اليوم افتعلت العناصر الإخوانية المشاكل داخل القاعة، واعتدت على بعض مُنظمي الحفل وأجهزة الصوتيات وتعمدت إثارة البلبلة وإفشال الحفل بعد توافد مئات المؤتمريين للقاعة، في صورة تعكس حقد هذه الميليشيا على المؤتمر الشعبي العام وزعيمه الشهيد علي عبدالله صالح، الذي كان الجميع يعيش في عهده بأمن وأمان واستقرار وحرية وديمقراطية، لتثبت هذه العصابات أنها لا تمت للمدنية بأي صلة.
واعتبر مراقبون تهاون الجهات الأمنية وتساهلها في تأمين الاحتفال وتسهيل دخول مثيري الفوضى، مشاركة في افشال الحفل وتهديدا وتأكيدا على انحياز الاجهزة الأمنية لمليشيات الإخوان والتخلي عن مسؤولياتها الدستورية والقانونية بهدف إثارة الفتنة وتأليب الشارع على المؤتمر وقياداته بذرائع ومبررات واهية.