أقام القطاع النسوي للمؤتمر الشعبي العام بالساحل الغربي اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان (المؤتمر حزب الحاضر والمستقبل) في مدينة الخوخة -المركز المؤقت لمحافظة الحديدة بمناسبة الذكرى الـ 38 لتأسيس المؤتمر.
الفعالية التي حضرها عديد القيادات التنظيمية والسياسية والإعلامية وجمع غفير من عضوات وأعضاء ومناصري المؤتمر استهلت بالنشيد الوطني وقراءة الفاتحة على روح الشهيدين المناضلين الزعيم المؤسس الخالد علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين العام عارف عوض الزوكا.
الأستاذة آسيا دوبلة رئيسة القطاع النسوي بمديرية الخوخة ألقت كلمة ترحيبية، نقلت خلالها التهاني والتبريكات لقيادة المؤتمر وأعضائه السائرين على نهج الميثاق الوطني والمدافعين عن الجمهورية في مختلف جبهات القتال، كما أشادت بدور المرأة المؤتمرية المناضلة في مختلف المناطق والتي تتصدى ببسالة لمليشيات الحوثي وفي مقدمة ذلك حرائر الساحل الغربي، وثمنت الدعم الذي تقدمه قيادة المقامة الوطنية لأبناء الساحل الغربي وخصوصا النازحين.
من جانبها، هنأت الأستاذة فتحية المعمري رئيسة القطاع النسوي في الساحل الغربي، رجال ونساء المؤتمر السائرين على درب الشهيد القائد المؤسس ورفيقة الأمين العام، وكل شهداء انتفاضة الثاني من ديسمبر المجيدة، كما حيت خلال كلمتها بقائد المقاومة الوطنية الذي يعمل على تقديم الدعم والمساعدة لتطبيع الحياة في الساحل الغربي.. وثمنت بطولات منتسبي القوات المشتركة المرابطين في كافة جبهات الساحل.
وقالت المعمري: إن المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي منذ تأسيسه كانت قيم العدالة والحرية والمساواة هي البوصلة الرئيسية لصياغة أدبياته، وفي مقدمتها الميثاق الوطني الذي أتاح تحقيق فكرة المساواة في الحقوق والواجبات وبفضلها استطاعت المرأة ان تسجل حضورا خلاقاً، حيث دفع المؤتمر بالمرأة لتكون وزيرة في حكوماته وسفيرة.
من جانبه تحدث القيادي المؤتمري عضو اللجنة الدائمة الرئيسية عادل المسعودي عن الإنجازات الوطنية العملاقة للمؤتمر الشعبي العام حزب الوطن والشعب، وقال إن المؤتمر يمثل اليمن بكل تضاريسها فهو موجود في كل محافظة ومديرية ومنطقة ومركز وينتمي إليه كل شرائح المجتمع، وقد حكم البلاد برئاسة مؤسسة الشهيد القائد الزعيم علي عبدالله صالح وساد الأمن والاستقرار وتحققت المنجزات وشيدت السدود وبنيت الجامعات والمدارس على امتداد البلاد طولا وعرضاً.
وقال عادل المسعودي إنه هذه المناسبة التنظيمية تأتي ومعظم قيادات الحزب وشبابه في السجون والمعتقلات، واستمرار تعرض القيادات والأعضاء والمناصرين إلى ويلات التهميش والانتهاكات ومصادرة ممتلكاتهم وحرياتهم.
وتطرق إلى المحادثات والاتفاقات السياسية التي تستثني المؤتمر الشعبي العام كشريك بالمناصفة في الحكومة وفقا لما تضمنته المبادرة الخليجية، مؤكدا أن المؤتمر رغم كل المعوقات التي تقف أمامه إلا أنه سيظل بقياداته وأعضائه ومنتسبيه صامدا وثابتا على خطى زعيمه وأمينه العام رحمهما الله.
وأشاد المسعودي بالخطوات المتخذة لإعادة الحياة لمناطق الساحل الغربي، ودور قائد المقاومة الوطنية الذي لا يألو جهدا في تقديم المشاريع التنموية ودعم السلطات المحلية وإغاثة النازحين والمحتاجين، حتى أصبحت مناطق الساحل مثالا نموذجيا مصغرا للدولة بمؤسساتها وجيشها المدرب وأمنها الساهر على راحة أبنائها.
بدوره تحدث الأستاذ أحمد غيلان عن دور المرأة الريادي ونضالها السياسي والحقوقي، وقال إن المؤتمر أتاح الفرص للجميع وكان وفيا مع المرأة كما كان وفيا مع جميع أبناء الوطن، حتى أصبحت المرأة حاضرة في المشهد متعلمة ومعلمة ورائدة، كما أثبتت التجارب والظروف التي مررنا بها بأن المرأة أكثر وعيا وحضورا في الساحة اليمنية، وخصوصا بعد فوضى الربيع الصهيوني.
وأضاف بأن المرأة استطاعت أن تقول للعالم بأن هذه القوى الإجرامية لا تحترم الإنسان، ما دفعهم لارتكاب تلك الحماقات بحق المرأة، فلم يحدث على مر التاريخ أن تضرب المرأة اليمنية بالرصاص إلا في عهد هذه القوى الإجرامية التي انتجتها ثورات الربيع الصهيوني، مؤكدا بأن هذه الانتهاكات بحق المرأة ستظل وصمة عار على جبينهم إلى الأبد.
من جانبه تحدث رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في مديرية الخوخة سليمان ناصر عن تاريخ تأسيس الحزب ونضاله الوطني ودوره المحوري في تأسيس دولة المواطنة والمساواة والقانون، مشيدا بالدور الذي قدمه قائد المقاومة الوطنية في دعم هذه الأنشطة التنظيمية والاجتماعية التي تهدف إلى تطبيع الحياة في الساحل الغربي.
واختتم الحفل بكلمة رئيس فرع المؤتمر بمديرية حيس جوير حليصي تحدث خلالها عن المنجزات التي قدمها المؤتمر الشعبي العام في التنمية والإعمار، كما نوه إلى التحديات التي يواجهها الحزب في طريق نضاله.
وتناولت الكلمات أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المؤتمر الشعبي العام في هذه المرحلة والصعبة من تاريخ اليمن سواء في استعادة مؤسسات الدولة المختطفة من قبل عصابات الحوثية المدعومة إيرانيا، أو في مجال إعادة تطبيع الحياة وفق تسوية سياسية عادلة تجنب اليمن التطرف والتعصب والدعوات المقيتة، وتضع نهاية للمآسي التي يعاني منها الشعب اليمني، بحكم أنه التنظيم المؤهل لذلك، والذي يخلو من التعصب والتطرف والارتهان للخارج.