أسهمت الجبايات التي تفرضها المليشيات الحوثية على الصيادين والمواطنين في مناطق سيطرتها في دفع المئات منهم الى الفرار نحو المناطق المحرره بحثا عن الرزق والسلام والعيش بإمان.
ووصل الكثير من المواطنين إلى الخوخه ليعمل في مجال الصيد او بيع الماء اوعمل الوجبات الخفيفه التي لاتتطلب رأس مال كبير تفوق قدرتهم عليها لذلك فضلو الاعمال البسيطه لكسب الرزق ليعولو اسرهم التي انهكها الفقر.
ووفر مركز الانزال السمكي في قطابا فرصة عمل للكثيرين منهم، والذين وجدوا فيه سوقا حرة لبيع صيدهم والابحار منه في رحلة الاصطياد المتكرره.
قناة اليمن اليوم التقت عددا من الصيادين الفارين من مناطق سيطرة المليشيات، والبداية مع صلاح محمدصالح حنش من الصليف شمال الحديده الذي يعمل صيادا ويبيع صيده في مركز الانزال السمكي بقطابا.
وقال صلاح حنش " نزحت من الصليف بسبب مضايقة المليشيات الحوثيه لنا ونهبها لاموالنا فهي تأخذ علينا خامس سله من صيدنا، ولم تكتفي بنهبنا في الزياده التي فرضتها مسبقا في اسعار المحروقات بل تقوم بفرض جبايات اخرى بحجج واهيه منها مجهود حربي ومسميات اخرى ماانزل الله بها من سلطان".
وأضاف انه "في المناطق المحرره وجدنا الحرية والامن وكذلك لا احد يضايقنا او يقاسمنا في رزقنا".
اماناصر النجار الذي يعمل بائع ماء حاليا وهو من سكان مدينة الحديده ونزح الى قطابا بعد ان باع كل مايملكه من قارب وادوات صيد بسبب غلاءالمعيشه في مناطق سيطرة المليشيات، فقد قال في حديثه لليمن اليوم انه كل مايملك بعد ان تعرض للخسارة كونه كان صيادا وكان يتعرض للابتزاز والنهب حتى باع كل شي ونزح الىدقطابا ليعمل فيها بائعا للماء لتوفير احتياجات اسرته ..فالماءراءس ماله قليل وربحه مناسب لاعالة اسره مكونه من سته افراد..
وأضاف انه تحرر من مضايقة المليشيات واتاواتها وكثرة فعالياتها التي تقيمها وتمولها عن طريق ابتزاز المواطنين وتلفيق التهم لهم لنهبهم.
ويشهد مركز الانزال في قطابا ازدحاما كبيرا نتيجة توافد النازحين اليه الذين يعمل معظمهم في صيد الاسماك..
وكانت هيئة الهلال الاماراتي قد انهت تأهيل وترميم واعادة بناء 24مركز انزال سمكي في المناطق المحرره بالساحل الغربي ابتداء من باب المندب مرورا بالمخا والخوخه والتحيتا حتى منطقة النخيله بالدريهمي..وهناك مركز انزال في المخا تم بناؤ ه بدعم من المقاومة الوطنية.