أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن الاحتلال التركي لشمال سوريا شمل عمليات نقل السكان من منازلهم.
وتابع أن قرار تركيا بنقل العائلات السورية من عفرين إلى تل ابيض، قد أثار مخاوف الهندسة الديموجرافية في شمال سوريا.
وأضاف أن تركيا قامت بنقل مئات الأشخاص إلى بلدة تل أبيض في شمال شرق سوريا من منطقة درع عملية الفرات التي تسيطر عليها تركيا، الأمر الذي أثار دهشة العديد من العائلات النازحة من البلدة التي كانت تأمل في العودة إلى قراها في المنطقة، والتي وقعت تحت السيطرة التركية خلال عملية عسكرية في نوفمبر 2019، ويقال إن جولة جديدة من عمليات نقل السكان جارية.
وأكد الموقع أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يخفي نيته في تغيير الطابع الديموجرافي للمنطقة، وغالبًا ما يكرر خطة أنقرة لنقل ما يصل إلى مليوني لاجئ إلى منطقة آمنة من المقرر أن يتم تعيينها في منطقة عملية ربيع السلام في الشمال الشرقي.
وقال أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، إن تركيا تخطط في البداية لنقل ما يصل إلى مليون لاجئ إلى المنطقة من خلال بناء 140 قرية و10 بلدات في المنطقة.
وتتضمن المرحلة الثانية من الخطة توسيع عمليات إعادة التوطين إلى بلدة دير الزور، التي تقع على الطريق السريع M-4 الذي يربط شرق البلاد وغربها.
وتابع أن العمليات التركية عبر الحدود في سوريا لا تزال تسير على قدم وساق على الرغم من تفشي كورونا المستجد الذي دفع العالم إلى الاضطراب.
وتتزايد عمليات نقل السكان من شرق نهر الفرات من الجانب الغربي إلى جانب الأنشطة العسكرية التركية.
وأكد الموقع أن أردوغان أعاد توطين بعض الأشخاص في المناطق التي هجر منها السوريين.
وبحسب مصادر كردية وعربية سورية قالت إن القافلة حملت عائلات المقاتلين السوريين الذين قاتلوا إلى جانب الجيش التركي خلال عملية درع الفرات.
يذكر أن أحد مطالب الميليشيات السورية الذين قاموا باحتجاجين منفصلين ضد تركيا في 17 مارس و7 أبريل في تل أبيض بسبب رواتبهم المتأخرة، وبالتالي، قد يكون تحرك تركيا استجابة لمطالب المقاتلين لم شملهم مع أسرهم غرب الفرات.