في موكب جنائزي مهيب تقدمته قيادات المقاومة الوطنية وقيادات القوات المشتركة.. شيع في مدينة المخا المناضل الشهيد العميد عبد مسعد الصباري احد ابرز مؤسسي المقاومة الوطنية الى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء وسط حضور كبير لزملاء الشهيد من قادة الالوية العسكرية ورؤساء الشعب والضباط والجنود من منتسبي المقاومة الوطنية والمشايخ والاعيان وحمع غفير من المواطنين.
حيث جرى تشييع الشهيد الذي لف جثمانه بالعلم الوطني وسط مراسيم عسكرية تقديرا للأدوار الوطنية والنضالية التي اضطلع بها في مسيرة حياته الحافلة بالمواقف المشرفة المنحازة للشعب والوطن والجمهورية ودولة النظام والقانون، وكان الشهيد احد ابرز الضباط الاحرار الذين قارعوا ميليشيات الحوثي الكهنوتية ودافعوا ببسالة عن النظام الجمهوري وحرية وكرامة الشعب اليمني في انتفاضة الثاني من ديسمبر الخالدة التي قادها الزعيم الشهيد الخالد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق ورفيق دربه الأمين الأستاذ عارف عوض الزوكا ضد ميليشيات الحوثي.
كما كان الشهيد من أوائل من لبوا نداء الوطن، ملتحقا بالمقاومة الوطنية وقوات
حراس الجمهورية منذ الأيام الأولى لتأسيسها في مطلع العام 2018م. حيث ساهم في اعداد وتأهيل الطلائع الأولى من ابطال قوات
حراس الجمهورية.. وعند انطلاقة المعركة الميدانية للمقاومة الوطنية في 19 ابريل 2018م تحمل الشهيد قيادة عمليات اللواء الأول
حراس الجمهورية، وساهم مساهمة كبيرة في تحقيق الانتصارات الأولى في معسكر ومفرق البرح وكهبوب باعتباره من القيادات العسكرية الكفؤة، والمؤمنة بعدالة قضية شعبنا، ووهب حياته من اجل حرية وكرامة شعبنا، كما تقلد مناصب قيادية أخرى منها اركان حرب اللواء الثالث حراس جمهورية وخاض معارك بطولية ضد ميليشيات الحوثي في قلب مدينة الحديدة.
وترك الشهيد سجلا نضاليا ناصعاً يعد مفخرة لأجيال اليمن، وسيرة نضالية ستظل مصدر الهام لكل الثائرين والاحرار ومحل تقدير جماهير الشعب الذين احتشدوا لتوديع أحد فرسان الجمهورية الثابتين على المبادئ في ساحات النضال ضد ميليشيات الحوثي ولم تهزهم الرياح ولا العواصف.
وبعد الصلاة على الشهيد جرى حمل جثمانه الطاهر من قبل كوكبة من حرس الشرف ليوارى الثرى في مقبرة الشهداء في مدينة المخا