أكد موقع "أويل برايس" البريطاني، أن حرب أسعار النفط التي اشتعلت مؤخرًا سينتج عنها ضحايا آخرين.
وتابع أن أكبر منتج للنفط في داكوتا الشمالية، أعلنت إفلاس عدد من شركاتها، لتصبح أول منتج رئيسي للصخر الزيتي يقوم بذلك في العام الحالي، وأكدت شركة وايتنج بتروليوم إلى أن الأمر حدث بسبب الانكماش الحاد في أسعار النفط والغاز بسبب حرب الأسعار المشتعلة بين المملكة العربية السعودية وروسيا وتأثير فيروس كورونا على الطلب على النفط العالمي.
وأضاف أن وايتنج ليس أمامها فرصة سوى شراء المزيد من الوقت والإنتاج الكامل أملًا في انتعاش أسعار الطاقة لإنقاذها.
وأشار إلى أن الإفلاس هو النتيجة المؤلمة التي قد يتردد صداها في جميع أنحاء سلسلة الإمداد النفطي، وفقًا لوكالة بلومبرج الأمريكية.
وأوضح أن ما حدث في داكوتا الشمالية بمثابة جرس إنذار لما قد يحدث في سوق النفط والغاز الطبيعي إذا ما استمرت الأزمة السعودية الروسية.
وأكد الموقع أن ما يحدث في سوق الغاز الطبيعي أقل وطأة من سوق النفط، حيث ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي يوم الثلاثاء الماضية بنسبة 9.2%% لتصل لأعلى مستوى لها منذ شهر تفريبًا، بعد تقارير تفيد بأن الطقس البارد أكثر من المعتاد في الولايات المتحدة في الفترة 6-10 القادمة و8-14 يوم، ساهم في زيادة الطلب على الغاز، ولكن التوقعات طويلة الأجل غير واضحة لسوق الغاز الطبيعي.
وأضاف أن في ظل هذا الأمر فإن المنتجون الذين لا يستخدمون العقود الآجلة طويلة الأجل مثل مصر قد يتوقفون عن الإنتاج في حال استمرت الأزمة، على عكس روسيا المقيدة بمدى قدرة البنية التحتية للنقل والتعامل معها.
ولكن لا يبدو أن أي شخص على استعداد للتخلي عن حصته في السوق مع أكبر ثلاثة منتجين - أستراليا وقطر والولايات المتحدة - لا تزال تحافظ على معدلات استخدام تقترب من 100 في المائة حتى عند مستويات الأسعار المنخفضة المضحكة هذه.