قال موقع "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطاني ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل وباء فيروس كورونا لتعزيز دعايته الإسلامية وفكره المتشدد داخل ألمانيا من خلال توسيع نفوذ الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية "ديتيب"- التي تعتبر أكبر المنظمات الإسلامية في ألمانيا- في التعامل مع الوباء ومواجهته، وذلك حسب تقرير نشرته مؤسسة الأبحاث اليمينية RAIR Foundation.
وأشار الموقع إلى أن الاتحاد الإسلامى التركى يعتبر ذراع أردوغان لترويج الفكر المتشدد في أوروبا، حيث يدير الاتحاد نحو 900 مسجد فى ألمانيا وخارجها يستغلها الرئيس التركي لتحقيق مخططاته الخبيثة، كما انه يعتبر امتدادا لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية فى أنقرة.
وكشف تقرير مؤسسة RAIR في ألمانيا ان الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية حقق انتصارا كبيرا في جهوده لتوسيع نفوذه في البلاد وسط تفشي أزمة كورونا، حيث أصبح يسمح الآن لمئات المساجد في ألمانيا ببث الأذان باستخدام مكبرات الصوت بعد ان كان ذلك ممنوعا في البلاد.
ونقل الموقع عن تقرير المؤسسة قوله " هذا انتصار جديد لخطة أردوغان لأسلمة أوروبا والسيطرة عليها وإعادة تأسيس الدولة العثمانية في نهاية المطاف".
ولفت الموقع إلى تقرير كان قد نشرته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية أكدت فيه ان الأئمة والخطباء المنتمين إلى الاتحاد الإسلامى التركى يتم تدريبهم في أنقرة ويتم تصنيفهم كموظفين مدنيين من قبل الدولة التركية، متهما الاتحاد بممارسة أعمال استخباراتية لصالح نظام إردوغان، من خلال التجسس على المسلمين الأتراك من معارضي الرئيس التركي- والذين تتهمهم
الحكومة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب المزعومة في عام 2016- مقابل رواتب شهرية.
واختتم الموقع البريطاني: كان "أسلمة" ألمانيا موضوعًا مهيمنًا في السنوات الأخيرة، منذ أن أدت الهجرة واسعة النطاق من الشرق الأوسط في العقد الماضي إلى زيادة عدد المسلمين في البلاد إلى أكثر من ستة ملايين، كما أظهر استطلاع للرأي في عام 2016 أن أكثر من 3 مليون مسلم تركي يعيشون في ألمانيا يعتقدون أن اتباع الشريعة الإسلامية أكثر أهمية من القانون الألماني.