قال موقع "المونيتور" الأمريكي، إنه في الوقت الذي تعاني فيه تركيا من مشاكل اقتصادية كبيرة بسبب تفشي فيروس كورونا في تركيا، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستمر في إدارة مسرح الحرب في ليبيا.
وتابع الموقع، أن احتدام أزمة الفيروس التاجي في جميع أنحاء العالم، ولد إحساس للبعض وأملا في أن تصمت البنادق الآن في مسارح الحرب، ولكن مع تركيا الوضع مختلف، حيث تعاني من تفشي كبير في الوباء ورغم الأزمة الاقتصادية فيها، إلا أن رئيسها رجب طيب أردوغان لم يظهر أي علامة على التراجع عن مشاريعه العسكرية عبر الحدود.
وتابع "المونيتور": يبدو أن أردوغان غير منزعج من قيود الميزانية والمشاكل الاقتصادية في تركيا بينما يمضي قدمًا في تدخله في ليبيا - وفي سوريا، بينما يطلب تبرعات لمساعدة المحتاجين في جائحة الفيروس التاجي في تركيا، وهو الأمر الذي رفضه الملايين من الأتراك الذين توقعوا الدعم من الدولة ولكن قيل لهم أن خزائن أنقرة فارغة ولن تقوى على مواجهة كورونا.
واستطرد، أن القادة العسكريين وضباط المخابرات الأتراك لديهم رأي حاسم في استمرار العمليات في الأكاديمية العسكرية في معيتيقة بالقرب من طرابلس في الوقت الحاضر، حيث أكد أردوغان نفسه في بداية التدخل أن دور الجيش التركي سيركز على القيادة والتنسيق.
وكانت آخر دفعة لقوات حكومة الوفاق المتمركزة في طرابلس ومصراتة، والتي تدعمها تركيا تهدف إلى الاستيلاء على قاعدة "الوطية" الجوية، التي تسيطر عليها قوات حفتر منذ أغسطس 2014، وهي قاعدة تقع على بعد حوالي 160 كيلومترًا (100 ميل) جنوب غرب طرابلس، حيث تقع ثاني أكثر قاعدة استراتيجية في المنطقة بعد مطار معيتيقة.
وفي هجوم مضاد في 26 مارس، استعادت قوات الجيش الوطني الليبي السيطرة على "الوطية"، لكنهم لم يتوقفوا عند ذلك، وساروا إلى زوارة والمستوطنات المحيطة في الشمال ثم إلى الحدود التونسية، واستولوا على عدد من البلدات في المنطقة وكذلك معبر رأس أجدير الحدودي مع قطع طريقهم إلى تونس الآن، بينما تلقت حكومة الوفاق الوطني وحلفاؤها الإسلاميون ضربة قوية.