قال موقع قنطرة التابع لإذاعة دويتشه فيله الألمانية ان الوضع في تركيا بالنسبة لتفشي فيروس كورونا المستجد "ليس ورديا" كما يحاول الرئيس التركي رجب أردوغان أن يظهر للعالم الدولي، لافتا إلى انه من الصعب تصديق المعلومات التي تصدرها الحكومة التركية بشأن سيطرتها على الأزمة وقلة الإصابات في البلاد.
وأوضح الموقع ان هناك تقارير مسربة تتحدث عن الوضع المزري للحالة الصحية بتركيا، فالمستشفيات مكتظة بالكامل بالمرضى، ولا يوجد مراكز صحية أو مستشفيات عزل مخصصة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، كما انه لا اهتمام بفحص للعائدين من الخارج.
واضاف انه حتى وقت قريب، كان الناس لا يزالون يعودون إلى تركيا من أوروبا، بما في ذلك من إسبانيا وإيطاليا - دون أي فحص للكشف عن العدوى المحتملة، ناهيك عن فترة الحجر الصحي، ووفقا لما أفاد به سكان مدينة إسطنبول أن الأشخاص الذين عادوا حديثًا من إسبانيا قد استأنفوا حياتهم الاجتماعية في المدينة المزدحمة بالسكان بشكل طبيعي دون أي نوع من التحذيرات أو القيود، مشيرا إلى أن إجراءات يتم الإعلان عنها لا يتم تطبيقها على أرض الواقع بالشكل المطلوب.
وتابع انه رغم ان الحكومة التركية أعلنت عدد من الاجراءات الاحترازية لمجابهة تفشي الفيروس، ومنها تعليق الصلاة في المساجد وغلق المدارس، إلا انه يبدو ان الجميع لا يريد الالتزام بتلك الاجراءات.
ولفت أن الحكومة التركية كانت ترفض في البداية الاعتراف بخطورة الوضع وانتشار الفيروس في البلاد، ولم تعترف به حتى وقت قريب، متهكما على التكهنات التي كان التلفزيون الرسمي ينشرها زاعما بأن "الجينات التركية قد توفر الحماية ضد فيروسات التاجية"، قائلا "كل هذا إدعاءات خاطئة وتعكس رفض الحكومة على التعامل بصدق وشفافية مع أوجه القصور الخاصة بها".