عربي ودولي

كورونا يسبب اضطرابًا في عمليات الجيش الأمريكي

اليمن اليوم _ وكالات

|
02:29 2020/03/21
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أجبرت السلطات الأمريكية، العسكريين، على البقاء داخل قواعدهم، ما سبّب اضطرابا في عمليات الجيش الأمريكي من تأجيل الانسحاب من أفغانستان إلى خفض الوجود في العراق وإلغاء تدريبات وتوقف في التجنيد.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، لقناة "فوكس نيوز"، أمس الجمعة، أن "المهمة الأولى للجيش الأمريكي تبقى تأمين حماية الشعب الأمريكي والبلاد ومصالحنا في الخارج".

في الوقت نفسه، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، التي تغطي العراق وسوريا، عن "إعادة انتشار" لقواتها في المنطقة.

وقالت القيادة المركزية، في بيان: "لمنع انتشار كوفيد-19، علق الجيش العراقي كل تدريب، نتيجة لذلك سيرسل التحالف مؤقتا إلى بلدانهم في الأيام المقبلة بعض العناصر المتخصصين في التأهيل".

وقرر الجيش الأمريكي، الذي يمثل الجزء الأكبر من القوات المنتشرة في العراق، سحب قواته من قواعد صغيرة أبعد يمكن أن تتعرض فيها لهجمات مجموعات مسلحة موالية لإيران، لإعادة تجميعها في قواعد أكبر وتتمتع بحماية أكبر.

وحذرت القيادة المركزية من أنه "في المستقبل، نتوقع أن يدعم التحالف القوات العراقية من عدد أقل من القواعد، بعدد أقل من الأفراد"، مؤكدة أن التحالف "يبقى ملتزما على الأمد الطويل" في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وفي أفغانستان، حيث بدأت الولايات المتحدة سحب أكثر من خمسة آلاف جندي في مرحلة أولى من تنفيذ اتفاق مع حركة طالبان، توقفت كل التحركات.

وأعلن الجنرال أوستن ميلر، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان: "لحماية قوتنا، وهي في صحة جيدة حاليا، تجرى تعديلات ضرورية عبر وقف كل التحركات على ساحة الحرب".

وأوضح الجنرال ميلر، في بيان الخميس: "في بعض الحالات ستدفع هذه الإجراءات بعض عناصر القوات المسلحة إلى البقاء (في أفغانستان) إلى ما بعد الفترة المقررة وسيواصلون مهامهم".

ومنذ ظهور فيروس كورونا المستجد، ألغى عدد من التدريبات العسكرية خصوصا في كوريا الجنوبية وإفريقيا.

وتم تقليص التدريب الواسع المعروف باسم "ديفندر- 20"، الذي كان يفترض أن يشارك فيه عشرون ألف جندي أمريكي في القارة الأوروبية في زمن "المنافسة الاستراتيجية" مع موسكو، إلى حد كبير.

واعترف الوزير الأمريكي لسلاح البر، راين ماكارثي، بأن "ديفندر- 20"، الذي يفترض أن يكون أكبر تدريب للجيش الأمريكي في أوروبا منذ 25 عاما، سيجري "بنسبة 45 بالمئة".

وفي كل مكان، وضع العسكريون الأمريكيون في قواعدهم التي تراقب مداخلها بدقة عبر استمارات وقياس درجات الحرارة.

والعسكريون الذين يعانون من عوارض أو أصيبوا بالعدوى يوضعون في حجر صحي في غرف منفصلة، بينما تتخذ إجراءات الوقاية الصحية والحد من الاتصالات وتطبق بصرامة، وفق نظام انضباط الجيش.

ومنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) منذ بداية الشهر، العسكريين، من الرحلات الدولية، سواء للسفر إلى الخارج أو للعودة إلى عائلاتهم.

وأدى فيروس كورونا إلى تغيير طريقة عمل القيادة العليا العسكرية الأمريكية، فوزير الدفاع ورئيس أركان الجيوش لا يتحدثان حاليا إلا عبر الفيديو

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية