رأس العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد قوات المقاومة الوطنية عضو قيادة القوات المشتركة، اجتماعا ضم قيادات المقاومة الوطنية وقادة ألوية حراس الجمهورية للاطلاع على مستوى الجاهزية القتالية واستعراض المستجدات الراهنة في ضوء استمرار خروقات الميليشيات الحوثية لقرار وقف إطلاق النار واعتداءاتها على نقاط الرقابة.
وفي بداية الاجتماع قرئت الفاتحة على أرواح شهداء الجمهورية في مختلف الجبهات والذين يقدمون أرواحهم رخيصة لمواجهة المشروع الإيراني التوسعي في اليمن ومرتزقته من الميليشيات الحوثية.
ووقف الاجتماع أمام استمرار خروقات الميلشيات الحوثية لوقف إطلاق النار واعتداءاتها المتواصلة على منازل ومزارع وقرى المواطنين في المديريات المحررة بالساحل الغربي ومواقع القوات المشتركة بمختلف العيارات النارية والطيران المسير والصواريخ الباليستية المصنعة في إيران، واستمرار أنشطتها الإرهابية المهددة لأمن الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، والتطورات الناجمة عن اعتداءها السافر على نقطة الرقابة الخامسة في سيتي ماكس بمدينة الحديدة والذي أدى إلى إصابة العقيد محمد الصليحي إصابة خطرة.
وطالب الاجتماع الأمم المتحدة وبعثة دعم اتفاق الحديدة بتحمل مسئولياتها تجاه خروقات ميليشيات الحوثي والتحقيق في الحادثة، مشددين على تنفيذ النقاط الثمان الواردة في اجتماع وزير الخارجية مع سفراء أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا قبل أي حديث عن إنهاء تعليق العمل في نقاط الرقابة المشتركة.
وأكد الاجتماع أن حالة اللا سلم واللا حرب لم تعد مقبولة في الساحل الغربي في ظل عدم تنفيذ المليشيات الحوثية لبنود اتفاق ستوكهولم وخروقاتها اليومية لوقف إطلاق النار واستغلالها الهدنة لزراعة الألغام والعبوات الناسفة وتفخيخ المنازل والمنشآت العامة والخاصة وحفر الأنفاق وبناء المتارس وتحشيد المغرر بهم والدفع بهم لتنفيذ محاولات تسلل فاشلة.
كما أكدوا أن المقاومة الوطنية وبقية تشكيلات القوات المشتركة "ألوية العمالقة، الألوية التهامية" لن تقف مكتوفة الأيدي أمام خروقات الميليشيات الحوثية التي بلغت حد استهداف ضباط ونقاط الرقابة المشتركة في تحدٍ سافر للأمم المتحدة واستخفاف بكل الجهود التي بذلت لتنفيذ اتفاق السويد.
ورحبت قيادات المقاومة الوطنية بوصول اللواء الركن محمد عبدالله القوسي إلى الساحل الغربي وانضمامه لقوات المقاومة الوطنية، وكذا الترحيب بانضمام اللواء الرابع تهامي بقيادة المقدم مراد الشراعي، ولواء الدعم والإسناد بقيادة العقيد أبو ذياب إلى صفوف المقاومة الوطنية.
وشدد الاجتماع على رفع الجاهزية القتالية لكافة الوحدات لمواجهة كافة التطورات في ظل ما تشهده مختلف الجبهات وتحديدا محافظتي مأرب والجوف من تصعيد حوثي يؤكد نهج الميليشيات القائم على الغدر وخيانة العهود والمواثيق ورفضها للسلام، وأنها مجرد أداة إيرانية قذرة لتهديد امن واستقرار اليمن وتنفيذ مخططها التوسعي في كامل المنطقة، ما يستدعي تعزيز الجبهة الوطنية وحشد كافة الجهود والإمكانات لدحر هذا المخطط.
ودعا الاجتماع في هذا السياق المشايخ والقبائل والآباء والامهات في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية للحفاظ على أبنائهم ومقاومة ارسالهم لمحارق الموت الحوثية ووقودا لمعاركها العبثية وخدمة للمخططات الايرانية.
واستمعت قيادات المقاومة الوطنية من الركن الطبي الدكتور طارق العزاني شرحاً عن الإجراءات الاحترازية المطلوب اتخاذها لمواجهة فيروس كورونا في مديريات الساحل الغربي.
وأقر الاجتماع تشكيل لجنة من قطاع الامن وخفر السواحل والخدمات الطبية والتوجيه المعنوي لإعداد خطة طارئة لتوعية المواطنين ومنتسبي القوات المشتركة بطرق العدوى والوقاية من الفيروس.
ووجه قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح بتقديم الدعم اللازم من الأجهزة والمعدات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية في مديريات الساحل الغربي للقيام بدورها وإنشاء مناطق حجر صحي، والتنسيق مع السلطات المحلية وتكاتف الجهود لمواجهة هذا التحدي.