أكدت صحيفة "سوزجو" التركية، أن قرض صندوق النقد الدولي هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بتركيا.
وتابعت أن تركيا ستدفع ثمنًا باهظًا لاستخدام حكومتها السياسة المالية لتحقيق مكاسب سياسية، ولن يكون أمامها خيار سوى البحث عن أموال من صندوق النقد الدولي للتعافي من الكارثة التي من المقرر أن تحدث جراء انتشار فيروس كورونا.
وعد وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق بدعم القطاعات الأكثر تضررا من تفشي المرض، لكن مورات أوغلو الخبير الاقتصادي قال إن الاقتصاد التركي ليس في وضع يتحمل فيه تأثير الفيروس.
وتابع "إن بلادنا بحاجة إلى العملات الأجنبية، حيث انهار قطاع السياحة والصادرات متعثرة".
وأضاف "الإجراءات الأخيرة للحكومة التركية، التي امتدت إلى الاقتصاد لمواصلة النمو ودعم الليرة هدفها تحقيق مكاسب سياسية، وستدفع المستثمرين الأجانب بعيدًا".
وأكدت الصحيفة أن الحكومة أنفقت مليارات الدولارات في محاولة لتحفيز الاقتصاد، وخفضت أسعار الفائدة إلى ما دون معدل التضخم، وقال موراتو أوغلو إن البنوك، في الوقت نفسه، جمعت كميات كبيرة من الديون المعدومة.
وقال إن تركيا تحتاج الآن إلى اتخاذ إجراءات مماثلة لتلك التي اتخذتها بريطانيا والولايات المتحدة والصين للتخفيف من الخسائر الناجمة عن كورونا، لكن الأموال غير متوفرة.