نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا عن بعض خبراء الصحة يفيد بأن التدخين وخاصة "السجائر الإلكترونية" يضعف وظيفة الرئتين، مما يجعل الأشخاص المدخنين أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، في جميع أنحاء العالم.
وقالت الصحيفة في تقريرها: "تتسبب العواقب الخطيرة للفيروس في الإصابة بالالتهاب الرئوي وتؤثر على وظيفة الرئة، وهو أمر مقلق بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الرئة أو ضعف في الجهاز المناعي عامة".
ودعا خبراء الصحة المدخنين إلى الإقلاع عن التدخين، فقد أشارت التقارير إلى أن الرجال الصينيين يشكلون أكثر من نصف حالات فيروس كورونا التي تم تشخيصها، حيث تظهر أحدث الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن 52.1% من الرجال الصينيين يدخنون، مقارنة بـ 2.7% فقط من النساء، وبالتالي، يعتقد بعض الخبراء أن التدخين قد يكون عامل من عوامل معدلات الإصابة بالفيروس والوفاة.
وصرح للديلي الميل الدكتور "رسل بور" اختصاصي أمراض الرئة، قائلا: "إنه من المحتمل أن يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بالفيروس لأسباب أخرى غير التدخين، إلا أن رئتي المدخن تجدان صعوبة خاصة في الاستجابة الفعالة للعدوى، فالمدخنين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، والسبب هو أن التدخين يؤثر على مناعتهم، لذلك فهم عرضة للعدوى الفيروسية والبكتيرية".
كان مركز "UCSF" المختص في بحوث التبغ والتربية، قد أعلن أن الأشخاص المدخنين الذين أصيبوا بكورونا في الصين مؤخرًا، كانوا أكثر عرضة بواقع 19 مرة ليعانوا مضاعفات خطيرة مقارنة بالأشخاص الذين لم يسبق لهم أن دخنوا، وأكد أن الأشخاص المسنين ومن يعانون أمراض القلب والرئة وضغط الدم والسكري، يكونون أكثر عرضة للإصابة.