ثارت حالة من الجدل خلال الأيام الماضية حول تحركات وقرارات النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، لاعب فريق يوفنتوس الإيطالى، خلال أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وذلك فى ظل تحصن كريستيانو وعائلته، فى حجر صحى ذاتى، بمنزل فاخر يطل على المحيط الأطلسى، فى جزيرته ماديرا الأصلية.
فخلال الساعات القليلة الماضية، أشارت تقارير إعلامية إسبانية إلى أن النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، قرر فى بادرة طيبة، تحويل سلسلة الفنادق التى يمتلكها فى بلاده البرتغال إلى مستشفيات من أجل المساهمة فى مكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث تم الإعلان عن حالة الطوارئ فى البرتغال حتى 9 أبريل المقبل بعدما سجلت 169 حالة إصابة بالوباء حتى الآن.
لكن لم تمر سوى ساعات قليلة، حتى خرجت تصريحات جديدة معاكسة لسابقتها، وتنفى القرار المنسوب إلى كريستيانو بتحويل سلسلة الفنادق التى يمتلكها فى بلاده إلى مستشفيات لمواجهة كورونا، حيث قال الصحفى الإسبانى مانو ساينز، فى تغريده عبر حسابه على "تويتر"، "ليس صحيحًا أن كريستيانو سيحول فنادقه فى البرتغال إلى مستشفيات.. أخبار زائفة.. ابق فى المنزل".
وإلى هنا لم يتسن تأكيد أو نفى قرار تحويل فنادق كريستيانو رونالدو إلى مستشفيات للمساهمة فى مواجهة تفشى فيروس كورونا فى البرتغال، بصورة جازمة، حيث لم يصدر أى تصريح رسمى عن النجم البرتغالى رونالدو، أو وكيل أعماله أو أى متحدث باسمه.
وجاء نفى الصحفى الإسبانى مانو ساينز، بعدما ذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن رونالدو قرر تحويل الفنادق التى يمتلكها فى البرتغال وتحمل العلامة التجارية "CR7" إلى مستشفيات للمساعدة فى علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد فى بلاده مجانا.
وقال تقرير الصحيفة الإسبانية، إنه "لم تتوقف مبادرة رونالدو الإنسانية عند هذا الحد بحسب الصحيفة التى أكدت أن النجم البرتغالى قرر أيضا دفع رواتب الأطباء والعاملين بهذه المستشفيات من ماله الخاص".
يشار إلى أن آخر تعليق من رونالدو بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد، كان بكتابة تدوينه عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، والذى قال فيه: "يمر العالم بلحظة صعبة للغاية تتطلب أقصى قدر من العناية والاهتمام منا جميعا، أتحدث إليكم اليوم ليس كلاعب كرة قدم، ولكن بصفتى ابنا وأبا وإنسانا معنيًا بأخر التطورات التى تؤثر على العالم كله بشأن فيروس كورونا".
وأضاف النجم البرتغالى، "أود أن أرسل دعمى لكل من فقد عزيزا وأولئك الذين يعانون من هذا الفيروس، ويجب أن تكون لدينا مشاعر إنسانية لما يحدث فى هذا العالم الآن، قبل أى مصلحة أخرى".
يذكر أن تفشى فيروس كورونا، قد تسبب فى توقف جميع الدوريات الأوروبية الكبرى، بجانب مسابقتى دورى أبطال أوروبا والدورى الأوروبى، بشكل مؤقت، من أجل الحماية من انتشار الفيروس، خاصة وأن الأنشطة الرياضية تشهد تجمعات كبيرة من الجماهير.