أكدت صحيفة "آراب ويكلي" البريطانية، أن الأتراك شعب لا يفخر برئيسه وبالكاد يستمتع برؤيته وهو يخدع نفسه على المسرح الدولي أمام قادة العالم.
وتابعت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول الآن مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والنظام السوري والدول العربية.
وأضافت أن قراره بدعم التركمان السوريين والجهاديين والإرهابيين والمتطرفين في ليبيا، لم يلقى إعجاب الناتو أو بروكسل، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية غاضبة من قراره شراء أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية إس 400، ما جعل العديد من المسئولين الغربيين يتساءلون هل مازال تركيا عضو في الناتو.
وأشارت إلى أن هناك إخفاق كبير آخر لأردوغان، في سوريا، فحتى الآن لم يجد أي زعيم يدعمه في حربه وعدوانه على سوريا، فهو يدعي أنه يحمي أكثر من مليون سوري عالقين في إدلب، لكن الواقع هو يحتل المنطقة الشمالية في سوريا ويرغب في زيادة الرقعة المحتلة ودعمه للفصائل الإرهابية فيها.
وأكدت الصحيفة أنه في النهاية تلعب تركيا على العديد من الأوتار الجيوسياسية وعبر العديد من المجالس لدرجة أن أردوغان ورط نفسه في الكثير من العلاقات المتناقضة، بالإضافة إلى زيادة المعارضة الداخلية ضده وانشقاق أصدقاءه عن حزب العدالة والتنمية الحاكم وفقدانه السيطرة على كبرى المدن التركية في انتخابات البلدية التي أجريت العام الماضي.
وتابعت أن أردوغان قد يبتز الاتحاد الأوروبي بورقة اللاجئين واستغلال الفوضى التي خلفها انتشار فيروس كورونا، لكنه لم يحقق أي مكاسب فعلية، حيث تخلى عن نبرته التهديدية بعد لقاءاته الأوروبية الأخيرة، بالإضافة إلى فشل محادثاته في موسكو الأخيرة وإهانته وإذلاله في الكرملين بعدما ظل منتظرًا نظيره الروسي فلاديمير بوتين لأكثر من دقيقتين.
وأضافت أن سياسات أردوغان في سوريا تركت الرئيس التركي منعزلًا، لا يستطيع إظهار غضبه أمام بوتين أو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، فأردوغان أصبح سخيفًا على المسرح الدولي.