وقع وفد الحكومة السودانية لمفاوضات السلام و"الحركة الشعبية - جناح مالك عقار" في جوبا، اليوم، بالأحرف الأولى على الوثيقة السياسية الخاصة بقضايا الحكم والسلطات والصلاحيات في المنطقتين (جبال النوبة والنيل الأزرق)، بحضور أعضاء الوفدين، والمجلس القيادي للجبهة الثورية، والوساطة من جنوب السودان، والأمم المتحدة، والمراقبين الدوليين لعملية السلام.
ووقع الوثيقة عن حكومة السودان حسان نصر الله، عضو وفد الحكومة لمفاوضات السلام، وعن "الحركة الشعبية شمال"، عبد الله عيسى زايد عضو وفد الحركة في مفاوضات السلام، وعن الوساطة الدكتور ضيو مطوك عضو فريق الوساطة.
وقال اسماعيل التاج عضو الوفد الحكومي لمفاوضات السلام - في تصريحات صحفية:إن التوقيع على ورقة قضايا الحكم والسلطات والصلاحيات في المنطقتين يمثل خطوة جوهرية في مسار تحقيق السلام في السودان، مشيرا إلى ضرورة استعداد أطراف السلام لمجابهة تحديات تطبيق الاتفاق على أرض الواقع.
وحيا الجهود التي بذلتها الوساطة من جنوب السودان في تقريب وجهات النظر بين الأطراف، متوقعا قرب السلام، الذي يتطابق مع شعارات ثورة ديسمبر.
من جانبه، قال توت قلواك رئيس فريق الوساطة إن السلام في السودان أصبح واقعا، مشيرا إلى أن دولة جنوب السودان بدأت - منذ الآن - في ترتيبات الاحتفال بسلام السودان، واستقبال الضيوف المشاركين في الاحتفالات من خارج وداخل السودان.
وأوضح أن القضايا القومية المتبقية في عملية السلام ستناقشها فصائل "الجبهة الثورية" ككتلة واحدة مع الوفد الحكومي.
من جهته، قال نائب رئيس الحركة الشعبية ياسر سعيد عرمان: إن ما تضمنته الوثيقة من حقوق لأهل المنطقتين لم يتحقق في اتفاقية نيفاشا الموقعة في عام 2005، مؤكدا أن الجبهة الثورية قررت إنهاء العمل المسلح والعودة للخرطوم لمواصلة تحقيق الأهداف الوطنية عبر العمل السياسي وبشراكة واضحة مع العسكريين والمدنيين.
من جانبه، قال رئيس "الجبهة الثورية" الدكتور الهادي إدريس إن الاتفاق سيعود بفائدة عظيمة لأهل المنطقتين، مؤكدا التزام الجبهة بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي حسب الموعد الذي حددته الوساطة في التاسع من أبريل القادم.