اعتبر صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، أنّه لا يزال "من الصعب توقّع" مدى تأثير فيروس كورونا المستجدّ على الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أنّ ذلك يعتمد على نطاق الجائحة وطرق تعامل الدول المتضرّرة معها.
وقال المتحدّث باسم الصندوق جيري رايس خلال مؤتمر صحفي إنّ نمو الاقتصاد العالمي في عام 2020 سيكون حتمًا أدنى مما كان عليه قبل عام "لكن إلى أي درجة سيتراجع، من الصعب توقّع ذلك في هذه المرحلة بسبب الشكوك" المحيطة بانتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك يعتمد على الإجراءات التي تتّخذها الحكومات ودرجة فعاليتها، كما أشار إلى أهمية تنسيق الجهود لاحتواء الجائحة، مضيفا إنّ "هذا ليس شيئًا يتوقّف عند الحدود".
والأسبوع الماضي، أعلن صندوق النقد أنّه وضع 50 مليار دولار "متوفرة"، منها 10 مليارات دولار يمكن إقراضها بدون فائدة، للدول الفقيرة والنامية المتضرّرة من الفيروس.
وأشار المتحدث باسم المؤسسة المالية الدولية إلى أنّها بصدد تحديث توقعاتها لنشر تقريرها حول آفاق النمو العالمي منتصف شهر أبريل.
والعام الماضي بلغ نمو الاقتصاد العالمي 2،9 بالمئة وتوقّع صندوق النقد الدولي في يناير أن يبلغ النمو 3،3 بالمئة عام 2020.
وقبل ظهور فيروس كورونا المستجدّ، أشار الصندوق إلى أنّ الانتعاش سيكون هشًّا وبطيئا، وحذّر من جميع العناصر الخارجية التي يمكن أن تتسبّب في تعثّر النمو العالمي.