كشفت مصادر طبية مطلعة في صنعاء عن خفايا القرار الحوثي لاغلاق 15 مستشفى وعددا من غرف العناية المركزة والعمليات بالمؤسسات الطبية في العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر لـ اليمن اليوم أن وزير الصحة في حكومة المليشيات طه المتوكل استدعى مدراء ومالكي المستشفيات إلى إجتماع طارئ لإطلاعهم على الشروط ومعايير المليشيات التي وضعتها لابتزاز المؤسسات الصحية والرضوخ لمطالب الجماعة.
وأفادت المصادر الطبيه بأن مليشيات الحوثي اشترطت على مدراء ومالكي المستشفيات بإستقبال جرحاها الذي سقطوا في مختلف الجبهات ومعالجتهم بصورة مجانية ودفع اتاوات مالية تقدر بنحو مليوني ريال يمني على كل مستشفى تورد لحساب مؤسسة الجرحى التابعة للمليشيات بالإضافة إلى دعم القوافل الطبية التي يتم تسييرها المليشيات الحوثية لمقاتليها شهرياً.
وأكدت المصادر بأن هذه الشروط تعد ملزمة على جميع المستشفيات الـ 15 التي شملها قرار الإغلاق ولن يتم فتح أي مشفى منها قبل أن يلتزم مالكوها بتنفيذ الشرط الأول ودفع الغرامة المالية التي فرضتها عليهم الجماعة.
ولفتت المصادر إلى أن إرتفاع عدد الجرحى في صفوف مقاتلي مليشيات الحوثي تسبب في إزدحام شديد وعجز عند المستشفيات الحكوميه ما دفع وزارة الصحة في حكومة المليشيات إلى تنفيذ حملة ميدانية لإغلاق أكثر من خمسة عشر مستشفى بأمانة العاصمة تحت مبرر عدم إستيفائها للشروط والمعايير الصحية لفتح المستشفيات .
وأكدت المصادر ان المليشيات تعمل بشكل ممنهج على استهداف القطاع الصحي بغية تدميره لاقامة مؤسسات تابعة للجماعة على انقاضة او جعل المؤسسات القائمة عرضة للابتزاز الحوثي ودفع الاتاوات المفروضة عليهم من قبلها.