وافقت "آبل" على دفع ما يصل إلى 500 مليون دولار إلى مستهلكيها الحائزين نماذج قديمة من هواتف "آي فون" إثر اتهامات للمجموعة العملاقة في مجال التكنولوجيا بتعمّد تقليص مستوى أداء هذه الأجهزة لحث المستخدمين على شراء طرازات أحدث.
وقالت محكمة في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا الأمريكية: "بعد سنتين من المنازعة والمواجهة المحتدمة، توصل الطرفان إلى اتفاق".
وكانت "آبل" تقدمت باعتذار في ديسمبر عن تعمّدها إبطاء بعض أجهزة "آي فون"، لتفادي أن تنطفئ هذه الهواتف بصورة مباغتة بفعل تراجع أداء البطارية.
غير أن المجموعة نفت إجراءها أي محاولات للتسبب بتقادم مبرمج لهذه الأجهزة (تقصير عمرها عمدا).
وقالت "آبل" حينها: "لم ولن نقوم يوما بأي شئ من شأنه التقصير المتعمد لعمر منتج مصنوع من آبل أو تقليص جودة منتجاتنا للدفع في اتجاه إبدالها".
وبحسب الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه الجمعة، ستدفع "آبل" ما بين 310 ملايين دولار و500 مليون لتغطية نفقات محامي المدعين والتعويض للمالكين الأميركيين لهواتف "آي فون" من طرازات "6" و"7" و"أس إي".
وسيحصل هؤلاء على ما يقرب من 25 دولارا عن كل هاتف ذكي اشتروه من هذه الطرازات، تبعا لعدد الأشخاص الذين سيتبعون هذه الخطوات للحصول على التعويض.
وسينال المحامون بموجب الاتفاق أكثر من 90 مليون دولار.
ولم ترد "آبل" على الفور على طلب وكالة فرانس برس الاستيضاح بشأن الاتفاق.
ولا يزال يتعين أن ينال الاتفاق موافقة قضائية أميركية خلال جلسة مطلع الشهر المقبل قبل دخوله حيز التنفيذ.
وكانت فرنسا فرضت على المجموعة الأمريكية العملاقة الشهر الماضي دفع غرامة قدرها 25 مليون يورو، لأنها لم تعلم مستخدميها بإمكان تسبب تحديثات لأجهزتها بتباطؤ عمل هواتف "آي فون" القديمة.