انتقد عدد من السياسين والمختصين بالشان اليمني الدور السلبي للأمم المتحدة في اليمن والتي اهملت جميع القضايا الهامة في مختلف مناطق اليمن وتمسكت بملف الحديدة لانقاذ المليشيات الحوثية.
وأوضح الدكتور عبدالحفيظ النهاري نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام ان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن تتصارع وتتصادم مصالحها فيما اصبحت الامم المتحدة خارج الاطار.
وفي تصريح لقناة اليمن اليوم اشار النهاري إلى ان مارتن غريفيث تمسك بملف الحديدة وأهمل عدن والمحافظات الجنوبيه والقضايا الانسانية متناسيا انه مسؤل عن كل اليمن وكل قضايا اليمن وليس مبعوث خاص بالحديدة والمؤاني
وانتقد دور الامم المتحدة التي لم تضع معالجات لكل مشاكل وقضايا اليمن واختزلت الحلول والمقترحات التي تقدمها من منظور موضعي.
وحث النهاري الاطراف المختلفة بتهدئة الصراع في عدن في وقت لايستطيع العالم الخارجي التاثير على الارض في اليمن مالم يجد له منفذ في الداخل.
وأشار إلى ان الوثائق الدولية الخاصة بمجلس الامن فيما يتعلق بالحوار الوطني وتنفيذ المبادرة الخليجية يبدو انها خرجت عن مسارها.
وأكد أن واقع الفشل التي تعيشه الشرعية وبعض دواليبها التي تتعمد الاقصاء والعزل متورطة في صراعات حزبيه ومناطقيه وتحمل الظلم وتتكالب على المؤتمر الشعبي العام وهذا دليل عن العجز العام، لافتا إلى ان هؤلاء العاجزون عندما يفشلون يبحثون عن المؤتمر لانقاذ الوضع لما يمتلك من كوادر وخبرات.
فيما أوضح رئيس المنتدى العربي للحقوق والحريات ايمن نصري ان الانتقادات تصاعدت لدور المبعوثين الأممين في اليمن وعدم نجاحهم في رعاية السلام في اليمن واوصلوا الحل السياسي في اليمن إلى مرحلة غاية في التعقيد.
وأكد نصري في تصريح لـ اليمن اليوم أن المليشيات فقدت القدرة على السلام فيما المنظمات الدولية لاتستطيع نقل الصورة الحقيقية عن ما يجري في اليمن، إضافة إلى انه لا يتم استغلال التقارير الدولية لكي يتم تنفيذ العقوبات على المعرقلين الحقيقين.
واشار الى ان المبعوث الاممي يتعامل بمرونة مع الحوثي من خلال التقارير التي يرفعها وقد استطاع الحوثي ان يؤثر على الجانب الاممي والذي اصبح دورها ودور مبعوثيها غاية الوضوح بتساهلهم مع المليشيات.
واضاف ان مهام عمل غريفث تنفيذ اتفاق السويد ووقف تجاوز الانتهاكات والقتل وزرع الالغام التي تقوم بها المليشيات الحوثية لكنه يماطل ويتعامل معها بمرونه اسهمت في اتاحة الفرصة لها لاعادة تموضعها على الارض وترتيب اوضاعها وحشد التعزيزات وبناء الخنادق وارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق المدنيين.