قال المدير التنفيذي لشركة آبل تيم كوك خلال اجتماع المساهمين أمس الأربعاء بأن شركته ستبدأ بتفعيل متاجرها الإلكترونية في الهند خلال العام الجاري على أن تفتح متاجر بيع التجزئة في البلاد خلال العام القادم 2021.
واعتادت آبل على تسويق منتجاتها في الهند التي تعد ثاني أكبر سوق عالمي للهواتف الذكية عبر متاجر الطرف الثالث، والذي يبدو أنه لن يدوم طويلاً بعد هذه التصريحات.
وفي خضم إعلان كوك عن هذه الخطوة قال للحاضرين على أنه يؤمن بفرصة الشركة الكبيرة في السوق الهندي، كون هذه الدولة تتمتع بنشاط اقتصادي وديمغرافية لا مثيل لها.
ويعد السوق الهندي من الأسوق التي تشهد نمواً متسارعاً وهو ما يجعل جميع شركات التقنية توجه أنظارها إليه وتعطيه اهتماماً كبيراً، لكن بالنسبة لمنتجات آبل التي تأتي بأسعار عالية مقارنة مع المقدرة الشرائية للسكان المحليين يجعل الشركة امامي تحدي كبير؛ في وقت تشير فيها احصائيات دراسة السوق إلى أن غالبية الهواتف ذات الاقبال تأتي بسعر أقل من 150 دولاراً.
ومن جانب أخر للتحديات التي تواجها الشركة هناك هو الرسوم العالية التي تفرضها الدولة على استيراد القطع الإلكترونية، مما يعني إضافة الزيادة على عاتق المستهلك النهائي مما يجعل الآيفون أغلى سعراً أيضاً.
ولحل هذه المشكلة سعت آبل على مر السنوات الماضية الى التقليل من سعر الآيفون في البلاد وإجراء مفاوضات مع الحكومة لإعطاءها بعض الامتيازات الضريبة حيث باءت بالفشل؛ مما دفعها لتصنيع الهواتف الموجهة للسوق الهندي محلياً كما فعلت الشركات الصينية لتخطي هذا العائق.
نتائج مالية مشجعة لزيادة الاستثمار في الهند
وبالفعل ساهم هذا في التقليل من حدة المشكلة وأثبت نجاعتها حيث أشارت احصائية لشركة دراسة السوق Canalys إلى أن آبل استطاعت شحن 925,000 آيفون في ربعها المالي الأول والذي انتهى في ديسمبر الماضي، مما جعل هذا الربع هو الأفضل لها في السوق الهندي على الإطلاق.
والجدير بالذكر أن الحكومة الهندية خففت من قوانينها الخاصة بافتتاح العلامات التجارية لمحال التجزئة في البلاد خلال العام الماضي، مما جعل الأمر أكثر سهولة في البدء بالمتاجر الالكترونية قبل التواجد على الأرض للشركات مثل آبل.