ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي، أن قطر تسعى لاستقطاب أعضاء النواب الجمهوريين السابقين في الكونجرس الأمريكي؛ من أجل الضغط على زملائهم في الحزب الجمهوري لاتخاذ إجراءات لصالح إيران وجماعة الإخوان الإرهابية.
وكشف الموقع في تقرير نشره الثلاثاء، تفاصيل عقد قيمته 230 ألف دولار شهريا أبرمته شركة Holland & Knight، وهي شركة محاماة دولية يعمل عملائها في مجموعة واسعة من المشاريع في قطر، مع اثنين من النواب السابقين في الكونجرس، وهما النائب الجمهوري السابق توم ديفيس، الذي كان نائبا عن ولاية فرجينيا، والنائب السابق عن ولاية نيويورك توم رينولدز.
ومن المقرر أن يبدأ العقد، الذي حصلت "المونيتور" على نسخة حصرية منه، في الأول من شهر مارس القادم، وليس له أي تاريخ لانتهاء صلاحيته.
ونقل الموقع عن المتحدث باسم الشركة ((Holland & Knight قوله كما ذكر في العقد: "سيكون تركيزنا على الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكي، لكن سيتضمن مجالات أخرى كما هو محدد".
وأضاف "سنقوم بالتركيز على تثقيف أعضاء الكونجرس حول الأهمية الاستراتيجية لقطر للولايات المتحدة دبلوماسيًا واقتصاديًا وعسكريًا".
وأشار الموقع إلى أن هذا يعد أول توظيف جديد تستخدمه قطر في عام 2020 للضغط في اتجاه مصالحها، Holland and Knight ستعمل كمقاول وراء الستار بالتعاون مع Nelson Mullins Riley & Scarborough، التي لديها عقد بقيمة 230،000 دولار شهريًا مع قطر.
وأوضح الموقع أن ديفيس ورينولدز يعدان الوحيدان المسجلان حاليًا لدى الشركة كوسيلة للضغط من أجل مصالح قطر، وينضمان إلى النواب الديمقراطيين: رون كلينك من ولاية بنسلفانيا وجيم موران من فرجينيا وبارت ستوباك من ميشيجان، وبهذا أصبح لدى قطر الآن عدد أكبر من النواب الأمريكيين لممارسة الضغط في اتجاه مصالحها.
ونقل المونيتور عن بِن فريمان مدير "مبادرة شفافية التأثير الأجنبي" في مركز السياسة الدولية، إن الأعضاء السابقين في الكونجرس من المرجح أن يضعوا أقدامهم في الكابيتول هيل، مضيفا أنه "من المرجح أن يجعلوا زملائهم السابقين يفتحون أبوابهم، والإجابة على مكالماتهم الهاتفية، وعقد اجتماعات لصالح تلك القوى الأجنبية".