شركة هواوي في مرمى النيران من جديد بعد زعم مسؤول أمريكي امتلاك الشركة الصينية أبواباً خلفية في شبكات الاتصال المنتشرة في أقطار الأرض تتيح للحكومة الصينية الوصول والتجسس على البيانات حسب ما جاء في تقرير لوول ستريت جورنال.
حيث صرح Robert O’Brien مستشار الأمن القوم الأمريكي بأنهم يملكون دليلاً على أن هواوي الصينية لديها قدرة الوصول لمعلومات شخصية وحساسة في أنظمة شبكات ومعدات الاتصال التي تقوم بييعها وتمديدها حول العالم. لكن لم يتم التطرق لبراهين إذا ما كانت الشركة قد استغلت قدرتها بالفعل أم لا حسب الإدعاء.
ومن جانبها هواوي وكالعادة نفت بشدة هذه الإدعاءات قائلة بأنها لا تملك أي من هذه القدرات للوصول الخفي للبيانات والمعلومات الحساسة عبر شبكات اتصال الهواتف المحمولة او أي من معداتها، كما نفت وصولها لأي من بيانات أومعلومات العملاء بشكل غير صحيح.
والجدير بالذكر أن التصريح والاتهام الأمريكي الأخير يأتي بعد فترة وجيزة من سماح أحد أهم حلفائها “المملكة المتحدة” بعمل هواوي على شبكات اتصال الجيل الخامس في البلاد بما لا يصل إلى معدات وتمديدات رئيسية وبعيداً عم المناطق الحساسة.
حيث جاء هذا مغايراً للمطالب الأمريكية والتي حثت فيها حلفائها على حظر كامل للشركة الصينية من العمل على شبكات الجيل الخامس خوفاً من التجسس وحمايةً للأمن القومي، وكانت قد حذرت ألمانيا في وقت سابق من العام الماضي بأن مشاركة هواوي في بناء شبكات الجيل الخامس في البلاد سيحد من التعاون الاستحباراتي بين البلدين.
فيما لا تزال الرؤية غير واضحة للحظة إذا ما ستجتيب دولاً أخرى التحذير الأمريكي من هواوي ودعوتها عدم شراء معداتها لبناء شبكات 5G؛ أم ستحذو حذو بريطانيا وخصوصاً مع العلم أن إقصاء هواوي سيؤدي إلى تأخر هذه البلاد من الاستفادة من خدمات الجيل الخامس على المدى القريب.