أعلنت كوريا الجنوبية أنها لن تدخر جهدا في مساعدة شركات صناعة السيارات المحلية التي تعاني من أزمة في الإمدادات، وسط انتشار فيروس كورونا الجديد، والذي أدى إلى حدوث خلل في موردي قطع الغيار بالصين.
وقال وزير الصناعة سونج يون مو، خلال اجتماع مع وزراء الاقتصاد، إن كوريا الجنوبية تبذل كل الجهود اللازمة لتقليل التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا الجديد في البلاد، وفقا لما نشرته وكالة "يونهاب" الكورية.
من المعروف أن صناعة السيارات الكورية الجنوبية واحدة من أكبر الضحايا الاقتصاديين لتفشي فيروس كورونا، حيث اضطر موردو قطع غيار السيارات في الصين إلى وقف إنتاجهم لمنع انتشار الفيروس القاتل.
وقالت كوريا الجنوبية إنها تعمل بصورة لصيقة مع بكين وحكومة الصين للحصول على موافقة إعادة فتح المصانع التي توفر قطع غيار السيارات للبلاد.
وقال سونج: من خلال هذا الإجراء سنخفف على الفور من حالة الغموض في توريد قطع غيار السيارات ونعمل على تطبيع إنتاج السيارات، كما سنتأهب أيضا لتمديد محتمل للوضع لفترة أطول.
يذكر أن رابع أكبر اقتصاد في آسيا استورد قطع غيار السيارات بقيمة 5.34 مليار دولار في عام 2019، وحصلت الصين على 1.56 مليار دولار، أو نسبة 30%، وفقًا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وتعتمد شركات صناعة السيارات المحلية اعتمادًا كبيرًا على الصين في المنتجات كثيفة العمالة، بما في ذلك أسلاك التوصيل وعجلات القيادة والوسائد الهوائية.
وبسبب أزمة الإمداد، قامت شركات صناعة السيارات المحلية، مثل هيونداي موتر وشقيقتها كيا موترز، بتعليق بعض خطوط التجميع الخاصة بها هنا.
وأعلنت شركة هيونداي عن إنها ستعلق خطوط التجميع تدريجيًا في مصانعها المحلية السبعة بحلول يوم الجمعة، وتعد هذه هي المرة الأولى التي توقف فيها شركة هيونداي جميع خطوط الإنتاج المحلية بشكل مؤقت منذ عام 1997.
ولمواجهة النقص في الإمدادات، قالت الوزارة: إنها ستسعى إلى تبسيط معالجة استيراد قطع غيار السيارات من فيتنام وكمبوديا والفلبين؛ وتقديم إعانات مالية إلى صانعي قطع غيار السيارات المحليين، بما في ذلك قروض لتوسيع خطوط الإنتاج الخاصة بهم؛ وتمويل مشاريع البحث والتطوير الخاصة بهم.
ووصلت شحنات السيارات الصادرة إلى 43 مليار دولار في عام 2019، بزيادة 5.3% عن العام السابق له، لتصبح ثالث أكبر منتج للتصدير لكوريا الجنوبية، وانخفض إجمالي صادرات البلاد بنسبة 10.3% في العام الماضي.