سيدخل دواء لعلاج اضطراب الوسواس القهري من شركة Exscientia حيز الاختبار الفعلي على البشر لأول مرة في مارس المقبل كدواء تم تصميمه كلياً بواسطة الذكاء الاصطناعي.
الدواء تم اكتشافه بواسطة نظام الذكاء الاصطناعي لشركة Exscientia البريطانية المختصة في تصنيع الأدوية؛ حيث قالت الشركة أنها استخدمت أدوات الذكاء الاصطناعي للوصول لمرحلة الاختبار الحالية للدواء في 12 شهرياً؛ بينما يحتاج الوصول لهذه المرحلة لمدة تصل لأربع سنوات ونصف من خلال اتباع الطريقة التقليدية في اكتشاف الأدوية.
ويعرف دواء علاج الوسواس القهري المصنع باسم DSP-1181 حيث تم التوصل إليه باستخدام خوارزميات تبحث في المركبات المحتملة لبناء التركيبة العلاجية والتحقق منها بالاعتماد على قاعدة بيانات ضخمة من المعاملات الدقيقة بما فيها العوامل الوراثية للمريض.
وفي مقابلة مع BBC قال المدير التنفيذي للشركة البريطانية البروفيسبور Andrew Hopkins أن هذه العملية تعد نقطة تحول رئيسية في طريقة اكتشاف العقاقير والأدوية، مضيفاً أن هنالك الملايين من القرارات اللازم اتخاذها في عملية اختيار الجزئيات المكونة للدواء مما يجعلها قرار كبيراً ومع الذكاء الاصطناعي فإن جمال الخوارزميات المستخدمة يكمن في كونها غير معرفة أي يمكن تطبيقها على أي مرض أخر.
لعل الأمر يعد طبيعياً نوعاً ما كوننا رأينا العديد من الشركات التقنية تتطور برمجيات وأدوات ذكاء اصطناعي تستهدف المجال الطبي بشكل مباشر وخصوصاً في نطاق تشخيص الأمراض؛ لكن يحسب دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات اكتشاف وتوليد الأدوية على سلم التقدم السريع في هذا المجال.
والذي بكل تأكيد ستكون نتائجة واضحة على صحة الفرد العالمية مع توسع نطاق اتباعها في حال أثبت التجربة الفروقات بين التصنيع البشري والتصنيع الذكي ورجحت كفة الأخير خلال التجربة التي ستبدأ في مارس المقبل.