أكدت مصادر اقتصادية ان بنك التسليف التعاون الزراعي "كاك بنك"، عرض بعض موجوداته للبيع، بعد وصوله لمرحلة الانهيار، جراء النهب الذي طاله من قبل مليشيات الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء أواخر 2014 بقوة السلاح.
وقالت المصادر إن البنك قلص مصروفاته تجاه الموظفين، من مكافآت، وبدل إضافي، بسبب الوضع المالي الصعب، الذي تفاقم بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.
وأضافت المصادر، أن البنك عرض بعض موجوداته للبيع شملت عقارات ومعدات، وأعلم البنك، سراً، بعض رجال الأعمال، وبنوك أخرى، مؤكداً أن غالبية طلبات الشراء جاءت من رجال أعمال يتبعون مليشيات الحوثي.
وتابعت أن "كاك بنك" بات منفصلاً رسمياً عن الفروع في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وأن وضعه المالي خطير للغاية، وأبقت ميليشيا الحوثي البنك مفتوحاً أمام العملاء، في حدوده الدنيا، وتضغط على بعض البنوك للإيداع في البنك المتعثر "كاك بنك".
وتشير المعلومات، إلى أن البنك يعيش وضعاً صعباً جراء بيع مليشيات الحوثي، ودائع المودعين بالدولار، لتستثمر فارق الصرف، الأمر الذي أدخل البنك في ورطة كبيرة، وتضاعفت خسائر البنك مع ارتفاع سعر الدولار، حيث قام البنك بصرف أموال المودعين بالدولار عندما ارتفع إلى سعر 250 ريالا في مايو 2015، ما ترتب عليه إغراق البنك بالتزامات كبيرة تجاه تعويضات المودعين.
وأكدت المصادر ان المركز المالي بالعملة الصعبة للبنك انكشف بأكثر من 300 مليون دولار في العام 2017، ويتوقع ان يتضاعف هذا الرقم مع استمرار المليشيات في استنزاف احتياطيات البنك من العملة الصعبة والتصرف بودائع العملاء من العملة الصعبة.
وكانت مليشيات الحوثي قد أعفت " كاك بنك" من الضرائب والزكاة بشكل غير معلن، خلال الأعوام الأربعة الماضية، ليتسنى للبنك الإعلان عن أرباح وهمية خلال الأعوام 2016 و2017، في وقت البنك مثقل بالخسائر والديون، ولم يعلن عن أي أرباح للعام 2018.