أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأحد، أنه تم تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا خارج الصين، ليصل عدد الوفيات إلى 304 أشخاص.
وتابعت أن رجلًا صينيًا من مدينة ووهان، مركز انتشار المرض، توفي في أحد مستشفيات الفلبين، وفقًا لما أعلنت عنه منظمة الصحية العالمية.
وأضافت أن هذه الحالة هي الأولى من نوعها خارج حدود الصين، مما زاد من مخاوف شراسة المرض وانتشاره السريع عبر العالم، في ظل فرض المزيد من القيود على السفر حول الدول.
وأشارت إلى أن الفيروس يصيب الجهاز التنفسي، وتم اكتشافه للمرة الأولى في مدينة ووهان بوسط الصين أواخر العام الماضي.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، اليوم الأحد، إن هناك 2590 إصابة جديدة مؤكدة في جميع أنحاء الصين، ليصل العدد الإجمالي إلى 14380 إصابة.
وكشفت دراسة نشرت في وقت سابق من قبل علماء من جامعة هونج كونج أن الفيروس ربما يكون قد أصاب ما يصل إلى 75815 شخصًا في ووهان.
وتسبب الفيروس، الذي تم الإعلان بسببه عن حالة طوارئ عالمية للصحة العامة، فى 100 حالة إصابة على الأقل في أكثر من 20 دولة، حيث أكدت بريطانيا وروسيا والسويد إصابتها الأولى خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وسجلت اليابان 20 حالة، بما في ذلك الحالات التي تنطوي على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، بينما أبلغت الولايات المتحدة اليوم الأحد، عن حالتها الثامنة.
وأكدت وزارة الصحة اليابانية السبت، ثبوت إصابة ثلاث حالات أخرى بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من ووهان، من بينهم حالة لرجل في الأربعينات من العمر، والذي أثبتت الاختبارات في البداية أنه لا يحمل الفيروس.
وتابعت الصحيفة، أن حالة الوفاة الوحيدة خارج الصين تعود لرجل يبلغ من العمر 44 عامًا من مدينة ووهان، وتوفي في مستشفى في مانيلا، ويبدو أنه كان مصابًا قبل وصوله إلى الفلبين.
وقال رابيندرا أبيياسينج، ممثل منظمة الصحة العالمية في الفلبين: "هذه أول حالة وفاة خارج الصين، ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن هذه ليست قضية مقلقة محليًا، جاء هذا المريض من مركز تفشي الفيروس".
بينما قالت وزارة الصحة الفلبينية إن الرجل نُقل إلى المستشفى في 25 يناير مصابًا بالحمى والسعال والتهاب الحلق، وقال إنه أصيب بالتهاب رئوي حاد، لكن في الأيام القليلة الماضية، كانت حالته مستقرة وأظهر علامات تحسن، ومع ذلك، تدهورت حالته وتوفي في غضون 24 ساعة.
وقال وزير الصحة، فرانسيسكو دوكي، إن الرجل كان مع امرأة صينية ثبتت أيضا إصابتها بالفيروس، كانت أول حالة إصابة بالفيروس في الفلبين، وهي تتعافى في جناح العزل بالمستشفى.
تم نشر خبر وفاة الرجل بعد فترة وجيزة من إعلان الفلبين أنها ستوقف على الفور وصول أي مسافرين أجانب من الصين، للانضمام إلى العديد من الدول الأخرى التي فرضت حظرًا مشابهًا في محاولة لاحتواء الفيروس.
واليوم الأحد، قالت إندونيسيا أيضًا إنها ستوقف مؤقتًا الرحلات الجوية من وإلى البر الرئيسي للصين اعتبارًا من الأربعاء، وتمنع الزوار الذين كانوا في الصين لمدة 14 يومًا من الدخول أو العبور.
أثارت الضوابط الحدودية المشددة، إلى جانب تعليق الرحلات الجوية والعمليات التجارية، مخاوف من تباطؤ الاقتصاد في الصين الذي يعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
حيث أعلنت فيتنام حالة طوارئ صحية عامة بسبب الفيروس يوم السبت، وقالت إنها ستوقف جميع الرحلات الجوية من وإلى الصين.
وقالت الحكومة إنها ستتوقف أيضا عن إصدار تأشيرات للزوار الأجانب الذين كانوا في الصين خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت نيوزيلندا، اليوم الأحد، إنها ستمنع دخول جميع الرعايا الأجانب القادمين من الصين، كما رفعت وزارة الشئون الخارجية والتجارة نصائح السفر إلى البر الرئيسي للصين، من أجل منع العدوى وهو أعلى مستوى لتحذيرات السفر.
ويأتي تأكيد الوفاة الأولى خارج الصين بعد أن صوت الآلاف من العاملين في المجال الطبي في هونج كونج على الإضراب، مطالبين الحكومة بإغلاق الحدود القارية مع الصين، وكان المركز المالي للبلاد قد أكد إصابة 13 حالة بالفيروس اعتبارا من يوم السبت، مع 112 مريضا معزولين.