عبرت رئاسة الجمهورية الجزائرية عن تفاجئها بتصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب أردوغان عقب زيارته إليها ولقائه الرئيس عبد المجيد تبون.
وأكدت رئاسة الجمھورية الجزائرية في بيان مساء اليوم، أن رجب أردوغان الرئيس التركي نسب تصريحات لرئیس الجمھورية عبد المجید تبون أخرجها عن سیاقها فيما يتعلق بتاريخ الجزائر.
وأضاف البيان: "تشدد الجزائر على أن المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنیة التي لھا قدسیة عند الشعب الجزائري ھي مسائل جد حساسة، لا تساھم مثل ھذه التصريحات في الجھود التي تبذلھا الجزائر وفرنسا لحلها".
وقال أردوغان أمس الجمعة في تصريحات صحفية، إن الرئيس تبون أخبره خلال زيارته للجزائر منذ أيام أن فرنسا قتلت 5 مليون مواطن جزائري خلال احتلالها.
وأكد أردوغان في تصريحاته التي أثارت غضب الجزائريين، وتبين كذبها "طلبت من الرئيس الجزائري إرسال وثائق بشأن مجازر الاحتلال الفرنسي في بلاده، علينا أن ننشر الوثائق ليتذكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أن بلاده قتلت 5 مليون جزائري".
وزعم أردوغان أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قال له إن فرنسا قتلت 5 مليون جزائري، مشيرا إلى أن ماكرون لا يعرف عن هذه المجازر وسيقدم له هذه الوثائق وأنهم قاموا بها في الماضي.
وزار الرئيس التركي يوم 26 يناير الماضي الجزائر في إطار جولة شملت عددا من الدول الأفريقية، وعقد خلالها مباحثات مع الرئيس عبد المجيد تبون، واتفق الجانبان على رفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين لأكثر من 5 مليار دولار بجانب توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين.
وتجري فرنسا والجزائر مفاوضات شاقة منذ عقود من أجل اعتراف باريس بما ارتكبته طوال احتلالها للجزائر، آخرها يوم 21 يناير الماضي، حينما أرسل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رسالة حملها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى رئيسه إيمانويل ماكرون.