يزور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بريطانيا في يونيو لتقديم أعلى تكريم رسمي في بلاده "وسام جوقة الشرف" لمدينة لندن، للتأكيد على قوّة العلاقات بين البلدين بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس الفرنسي في رسالة مفتوحة نُشرت السبت، في صحيفة "ذي تايمز أوف لندن": "أصدقائي البريطانيين الأعزّاء، تغادرون الاتحاد الأوروبي لكنّكم لا تغادرون أوروبا".
ويتم هذا العام إحياء ذكرى مرور 80 عامًا على دعوة شارل ديجول في 18 يونيو 1940 من لندن، التي هرب إليها مع من تبقى من الجيش الفرنسي، للمواطنين الفرنسيين للمقاومة بانتظار الحصول على مساعدة بريطانيا والولايات المتحدة لمحاربة ألمانيا النازية.
وكتب ماكرون: "يعرف الفرنسيون ما الذي يدينون به للبريطانيين الذين منحوا جمهوريتنا فرصة لتعيش"، متابعا: "أنا قادم إلى لندن في يونيو لمنح المدينة وسام جوقة الشرف تكريمًا للشجاعة الهائلة التي أظهرها البلد بأسره والشعب".
وأشار إلى أن "بريطانيا كانت لاعبًا رئيسيًا في المشروع الأوروبي، وأكثر تأثيرًا مما تخيّل البريطانيون أنفسهم".
لكن ماكرون أقر بأنه لم تتم تسوية نقاط الغموض التي تحيط ببريكست، وأبرزها الخلافات بشأن العلاقات التجارية.
وقال: "سهولة الوصول إلى السوق الأوروبية سيعتمد على درجة قبول قواعد الاتحاد الأوروبي إذ لا يمكننا السماح بتطور أي منافسة مضرّة بيننا".
وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسميًا منذ منتصف ليل الجمعة، لتسدل الستار على حقبة استمرت 47 عامًا كانت فيها ضمن مشروع القارّة لتحقيق "وحدة أقرب من أي وقت مضى بين شعوب أوروبا".
ووصف ماكرون بريكست في خطاب متلفز الجمعة، بـ"إشارة تحذير تاريخية"، مؤكدًا: "نحتاج أن تتوسع أوروبا".