أكدت افتتاحيات الصحف اللبنانية، الصادرة صباح اليوم السبت، أن عملية صياغة البيان الوزاري للحكومة الجديدة أوشكت على الانتهاء في سبيل اعتماده من جانب مجلس الوزراء ومن ثم عرضه على مجلس النواب حتى تنال الحكومة الثقة، مشيرة إلى أن خريطة المواقف السياسية والنيابية من منح الحكومة الثقة أو حجبها عنها ستتضح خلال الأسبوع المقبل قبل انعقاد جلسة البرلمان.
وأن رئيس الوزراء حسان دياب يريد للبيان الوزاري ألا يكون تقليديا أو حبرا على ورق، وأن يترك انطباعا جيدا في الشارع اللبناني المنتفض، ويمدد مهلة السماح التي يعطيها بعض اللبنانيين لحكومة تستهدف إنقاذ البلاد.
واستبعدت الصحف أن يتبدل الفرز السياسي، الذي نشأ عقب تشكيل الحكومة بين الكتل النيابية الداعمة لها والكتل المعارضة لها، خلال جلسات البرلمان التي ستطلب فيها الحكومة الثقة من النواب، لافتة في ذات الوقت إلى أن القوى السياسية لن تحدد مواقفها إزاء الحكومة قبل صدور البيان الوزاري.
وأشارت إلى أن حسان دياب أشاع أمام زواره أجواء تفاؤلية حذرة حول الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد من دون أن يلزم نفسه بموعد محدد لبدء ترجمتها عمليا على أرض الواقع.
وذكر عدد من الصحف أن هناك اتجاها لاتخاذ مجموعة من الإجراءات المالية والنقدية في سبيل استعادة الثقة في القطاع المصرفي، ومن ثم حث اللبنانيين على إعادة المبالغ الموجودة في منازلهم إلى البنوك، والمقدرة بنحو 6 مليارات دولار.
وأوضحت أن من بين الإجراءات المطروحة رفع نسبة السحب النقدي، وتسعير الدولار في المصارف بـ2000 ليرة لبنانية (الدولار حاليا يساوي 1500 ليرة طبقا لتسعير مصرف لبنان المركزي)، وذلك لإبقاء الدولار داخل المصارف وعدم سحبه إلى السوق السوداء، وتقديم ما يلزم من تسهيلات لتوفير اعتمادات استيراد السلع الغذائية